| الريـاضيـة
نجا منتخبنا الوطني من مفاجأة كاد يحدثها المنتخب البحريني مساء أمس في استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض في مستهل مشواره الآسيوي النهائي نحو كأس العالم.
وقد استطاع عبيد الدوسري بهدف التعادل الذي سجله في الدقيقة 40 من الشوط الثاني أن ينقذ المنتخب من صدمة البداية بعد أن ظل الاشقاء البحرينيون متقدمين بهدف «سالمين» طيلة 85 دقيقة من عمر المباراة. وكان هذا التعادل بمثابة الفوز الذي أطلقنا بعده زفرة الارتياح عطفا على ظروف المباراة ومجرياتها الصعبة التي وضعنا فيها مدرب منتخبنا السيد سلوبودان سانتراش.. في حين كنا قبل المباراة نعتبر مثل هذا التعادل فيما لو حدث أنه بمثابة خسارة!!
ففي مباراة الأمس واصل منتخبنا تقديم عروضه الفنية المتواضعة وغير المقنعة والمليئة بالأخطأ الفردية والجماعية والتي تم كشفها والحديث عنها إعلامياً من قبل الجميع خلال مرحلة الإعداد لعل يكون هناك تدارك وعلاج يحدث قبل أن يمضي الوقت وتبدأ التصفيات ويصبح أي علاج حينئذ صعباً وغير ممكن. ولكن كانت ردود الفعل من الأجهزة الإدارية والفنية للمنتخب تؤكد أن المباريات الودية تختلف عن الرسمية وعندما تبدأ التصفيات سيظهر المستوى الحقيقي للمنتخب.
وللأسف لم يحدث أي تغيير بعد أن بدأت التصفيات فجاء أداء منتخبنا أمام البحرين شبيهاً لادائه أمام مقدونيا وقطر والإمارات ضعفاً في اللياقة البدنية.. سوءاً في التنظيم بين الخطوط.. سوءاً في الانتشار للاعبين داخل الملعب.. ضعفاً كبيراً في منطقة المناورة وصناعة اللعب.. وليس هناك أسلوب واضح يلعب به المنتخب سوى أسلوب الفردية والاجتهاد الذي يصيب مرة ويخطئ مرات.
ومما زاد الحيرة فيما يفعله المدرب ابعاده لعناصر كانت أساسية معه خلال مرحلة الإعداد كسامي الجابر وابراهيم ماطر ومناف أبو شقير وبالأخص الأخير الذي كان نجماً ومبدعاً في مركزه في الوسط الأيسر ثم دفعه بالثنائي الواكد والشيحان اللذين لم ينسجما مع الفريق ولم يؤديا التدريبات الكافية مع المنتخب نظراً لانشغالهما بمشاركة فريقهما «الشباب» في بطولة السوبر الآسيوية.
كما أن اشراكه للثلاثي نور والغامدي والواكد في منطقة الوسط المتأخرة غير مبرر اطلاقاً في مباراة يؤديها منتخبنا على أرضه وبين جمهوره وأمام منتخب نكن له كل تقدير واحترام وود اعتدنا الفوز عليه حتى على أرضه وبين جماهيره.
الخلاصة أن منتخبنا يضم عناصر كبيرة وجديرة وقادرة على المنافسة والتأهل بإذن الله إلى كأس العالم ولكن تبقى القدرات الفنية للمدرب أقل بكثير من أن توظف امكانات هؤلاء اللاعبين وتستفيد منهم بالشكل الأمثل.
أما بالنسبة للتصفيات فما زال الوقت مبكراً أمام الجميع وستحمل المباريات القادمة الكثير وسنشاهد تعادلات أخرى بل وخسائر لكل المنتخبات.
وتبقى القدرة والحكمة وبعد النظر وعمق الرؤية التي تتحلى بها قيادتنا الرياضية هي الأمل الذي سيصل منتخبنا من خلاله إلى هدفه وسيبلغ مرامه بإذن الله.
عبدالعزيز الهدلق
|
|
|
|
|