| عزيزتـي الجزيرة
ما بين أحلام اليقظة والواقع مرورا بأحلام المنام بون شاسع كما بين الأرض والسماء، فمعضلتي إن لم يكن المستحيل الذي أحلم به هو وظيفة..!!! ألا ترون كم هو مضحك أن أبحث عن وظيفة في ظل المعسرات التي يعاني منها شبابنا في اللهث وراء سراب هذا الحلم، ورغم ما تقدمه الدولة أعزها الله من جهد في تعليم النشء والشبيبة من الجنسين إلا أنني أتقدم بالسؤال الى معالي وزير الخدمة المدنية فهل يا ترى والدي الوزير إن شرفتني بمناداتك بهذا اللقب ستقرأ مخطوطتي اليك أم أنها ستنضوي تحت لواء الظلام؟.
معالي الوزير: منذ سبع سنوات تخرجت من جامعة الملك سعود قسم كيمياء وبذلت ما في وسعي لأحصل على هذا البكالوريوس وليتني لم أفعل لأنني كنت أظنه تخصصا مجديا ومنذ ذلك الحين وباب الوظيفة مغلق في وجهي بسبب عدم المؤهل التربوي.
فاسألك باللّه ثم بحق أبوتك أهو ذنبي أنني تخرجت من أعرق جامعات المملكة وبهذا التخصص بالذات ثم إن كان هذا ذنبي فما العمل وبخاصة أنني حصلت على دورة تخصصية بمختبرات وزارة الصحة بمعامل مستشفى مجمع الرياض الطبي بتخصص الأدوية ولمدة ستة أشهر وبدون مقابل وبدوام يمتد من الثامنة صباحا حتى الثالثة عصرا وأنا أم لثلاثة أطفال ومع ذلك لم أبال بحثا عن لقمة العيش بل إن وزارة الصحة الموقرة أحالت طلب توظيفي لوزارة الخدمة المدنية بناء على طلب أصحاب الصلاحية بالمستشفى وتوفر الشاغر عملا بالمقولة المأثورة «الباب اللي يجيك منه الريح سده واستريح» وأيضا تقدمت بالطلب مرات ومرات للوظيفة غير التعليمية ورفض الطلب بل إن إحدى الموظفات الموقرات كلما رأتني تسألني بمنتهى الثقة: ألا زال لديك أمل؟.
أتراه معالي الوزير نحن بناتكم نستحق كل هذا الجحود ومثيلاتي أم أن دراستنا محصلتها برواز مكسور على جدار حزين ، معالي الوالد ننتظر نحن بناتكم الإجابة إن تفضلتم وإلا فإلى اللّه المشتكى إن كنت ومثيلاتي ننتظر قرارات الرفض من المؤسسات الأهلية التجارية ومن الجهات الحكومية.
هل لوالدنا أن يجيب؟؟؟
نورة بنت محمد الراقي
|
|
|
|
|