|
| الاولــى
* صنعاء الجزيرة عبدالمنعم الجابري:
تواصلت حتى مساء أمس الجمعة الجهود الرامية إلى إنهاء قضية الدبلوماسي الألماني المختطف في اليمن منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.
وذكرت مصادر مطلعة بأن جهودا وتحركات مكثفة ومتواصلة تقوم بها السلطات المحلية في محافظة «مأرب» اليمنية بالتنسيق مع عدد من الشخصيات الاجتماعية وشيوخ القبائل في المحافظة من أجل تأمين الإفراج عن الملحق التجاري بسفارة ألمانيا الاتحادية بصنعاء داينز بيرتز (55 عاما) والذي اختطف في ال 27 من يوليو الماضي من قبل عناصر مسلحة من رجال القبائل وذلك في أحد شوارع العاصمة اليمنية.
وأضافت المصادر بأن السلطات المحلية في محافظة مأرب على اتصالات مستمرة مع السلطة المركزية بصنعاء وتطلعها أولا بأول على كل ما يستجد في القضية على ضوء الجهود القائمة والمبذولة في اتجاه الإفراج عن الدبلوماسي الألماني الذي تؤكد مصادر رسمية أنه يوجد في منطقة «صرواح» في محافظة مأرب على بعد نحو 170 كم إلى الشرق من العاصمة صنعاء.
وتفيد المصادر بأن السلطات الرسمية شددت من ضغوطها على أعيان وشيوخ القبائل في المنطقة التي ينتمي إليها الخاطفون.. منوهة بأن ثمة مؤشرات إيجابية حول إمكانية التوصل إلى نهاية قريبة لحالة الاختطاف وتخليص «رايتز بيرتز» من أيدي خاطفيه.
ويأتي ذلك في وقت حملت فيه الحكومة اليمنية شيوخ القبائل في منطقة صرواح مسؤولية استمرار احتجاز الملحق التجاري الألماني وما سيترتب على ذلك من نتائج.
وفي هذا السياق وجه وزير الداخلية اليمني الدكتور رشاد العليمي خلال الأيام القليلة الماضية رسالة إلى محافظ محافظة مأرب طلب فيها الزام شيوخ القبائل بتحمل مسؤوليتهم من أجل الإفراج السريع عن رايتز بيرتز بصورة سريعة ومن دون أية شروط وبشتى الوسائل الممكنة.
وأشارةمصادر صحفية محلية غير رسمية إلى أن عملية الاختطاف تمت من قبل جهات قبلية على علاقة بجماعة الجهاد.. وان الخاطفين يطلبون من الحكومة الإفراج عن اثنين من سجناء حركة الجهاد لم يتم الافصاح عن اسميهما ولا عن طبيعة قضيتهما. هذا إلى جانب فدية سبق الكشف عنها وهي عبارة عن مليون دولار، وذلك لقاء إطلاق سراح الدبلوماسي الألماني.
وقد جاء تحديد مكان احتجاز «رايتز بيرتز» بعد أكثر من أسبوعين من اختطافه حيث كان الخاطفون قد عمدوا إلى اتباع أسلوب السرية في هذه العملية كما أخذوا يتنقلون بالرهينة الألماني ويغيرون أماكن احتجازه بين حين وآخر، وذلك على ما يبدو خوفا من الإجراءات التي قد تتخذها الحكومة في حين عرفت بمكان وجودهم.. لكن هذا الأمر سبب قلقا وإرباكا غير عادي بالنسبة للسلطات الرسمية في اليمن.
|
|
|
|
|
