| الاولــى
*
* خان يونس القدس الوكالات:
أحبطت قوات الأمن الفلسطينية بالتعاون مع المواطنين الفلسطينيين محاولة إسرائيلية لاقتحام مدينة خان يونس في وقت هددت فيه حكومة شارون بالمزيد من عمليات التوغل على الرغم من تصريحات لوزير خارجيته انه نجح خلال اتصالات مع السلطة الفلسطينية في منع تفجر الأوضاع عندما كانت الدبابات الإسرائيلية على وشك دخول بيت جالا.
فقد فشلت القوات الإسرائيلية في اقتحام مدينة خان يونس فجر أمس بعدما قامت قوات الأمن الفلسطينية بالتعاون مع المواطنين الفلسطينيين بالتصدي لها ومنعها من دخول حي الأمل داخل المدينة.
وأسفر الهجوم الفاشل عن استشهاد مواطن فلسطيني يبلغ من العمر 29 بعد أن أطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه منازل المواطنين في المدينة إضافة الى إصابة عشرة مواطنين آخرين بجراح بين متوسطة وخطيرة.
وقالت المصادر الفلسطينية ان المواطن عبدالرحمن أبو بكره (29 عاما) أصيب بعيار ناري من النوع الثقيل في الرأس مما أدى الى استشهاده على الفور بعد أن فتحت قوات الاحتلال نيران أسلحتها باتجاه منازل المواطنين في منطقة الربوات الغربية الى الشمال من خان يونس.
هذا وقد اتهم مسؤول أمني فلسطيني أمس إسرائيل باغتيال أبو بكره.
وأكد المسؤول الأمني الذي فضل عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس «ان القوات الإسرائيلية نصبت كميناً لأبو بكره وعدد من رفاقه أثناء مرورهم قرب حي الأمل المحاذي لمستوطنة جاني طال في خان يونس وفاجأوهم بإطلاق كثيف للنار مما أدى الى استشهاد أبوبكره وجرح عشرة مواطنين». وأشار المسؤول الى «أن هذه العملية هي استمرار لسياسة الاغتيالات والعدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا». وقد تجمع قرابة ألف فلسطيني قرب منزل أبو بكره للمشاركة في مراسم تشييعه بعد ظهر أمس السبت.
إلى ذلك أكد المستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون أمس السبت ان إسرائيل ستواصل عمليات التوغل في مناطق الحكم الذاتي الفلسطيني وتصفية الناشطين الفلسطينيين التي تشتبه بضلوعهم في هجمات.وقال بازنر لوكالة فرانس برس «ان تدخل قواتنا ليلة الجمعة في خان يونس (جنوب قطاع غزة) يندرج في إطار سياسة مشروع للدفاع عن النفس تتمثل في التصدي للإرهابيين حيث وجدوا. وهذه السياسة ستستمر وكذلك الغارات التي تستهدف هؤلاء الإرهابيين».
وفي تناقض لهذا التوجه قال وزير الخارجية الإسرائيلي شيمون بيريز انه بدأ بالفعل إجراء اتصالات على مستوى عال مع مسؤولين في السلطة الفلسطينية وتوقع إجراء مباحثات مع الرئيس ياسر عرفات.
ورفض بيريز في تصريحات أوردتها الإذاعة الإسرائيلية أمس الافصاح عن مضمون هذه الاتصالات إلا أنه ذكر أنه نجح من خلالها في منع تفجر الأوضاع الأسبوع الماضي عندما كانت الدبابات الإسرائيلية على وشك دخول بلدة بيت جالا الفلسطينية.
وفي محاولة جديدة لا يمكن وصفها إلا بأنها محاولة لشق الصف الفلسطيني دعا نائب وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جدعون عزرا أمس السلطة الوطنية الفلسطينية ان تمنح مكافآت للقبض على الناشطين الفلسطينيين المطاردين من قبل إسرائيل.
وفي مقابلة مع الإذاعة الرسمية قال عزرا الذي كان الرجل الثاني في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت): يمكن لسلطة الرئيس ياسر عرفات أن تتحرك ضد من أسماهم إرهابيي الجهاد وحماس وقال: فبإمكانها مثلا أن تمنح مكافآت للتوصل الى القبض عليهم.
|
|
|
|
|