| الاقتصادية
* كتب حسين الشبيلي:
تدور في الافق بوادر ازمة جديدة في قطاع انتاج البيض تتلخص في ان هناك فائضاً كبيراً في السوق المحلية يتراوح ما بين 10 في المائة الى 15 في المائة نتيجة زيادة الطاقة الانتاجية للمزارع وتحول بعض المزارع المرخصة اصلاً لانتاج الفروج اللاحم الى تربية الدجاج لانتاج بيض المائدة ومع الاحتياطات المتخذة في هذا الصدد من وزارة الزراعة بأخذ التعهدات اللازمة على اصحاب تلك المزارع بإلزامها بالعودة الى نشاطها السابق الا ان اتجاه المزارع لهذا النشاط الجديد يكمن في تعرضها لبعض الامراض وقلة الدخل عموماً مما أدى لتفاقم المشكلة حيث وصل الدخل الكلي للمزارعين في الايام الماضية فقط الى نقص مبلغ 20 في المائة والوضع الراهن ينبئ بانهيار في السوق اذا استمرت الآلية على ماهي عليه، «الجزيرة» تقف على الوضع وتلتقي بعض المزارعين والمسؤولين للوقوف على المشكلة،
اوضح ل«الجزيرة» رئيس مجلس ادارة الجمعية التعاونية للبيض بالاحساء م، احمد ابراهيم الحسين أن المشكلة تتلخص في ان هناك فائضاً كبيراً في السوق المحلية يتراوح ما بين 10% 15% وذلك لسببين رئيسين:
اولهما: ان هناك مزارع زادت من طاقتها الانتاجية وبالذات المزارع الكبيرة اما السبب الثاني فيكمن في ان هناك بعض المزارع مرخصة فقط كمزارع انتاج الفروج اللاحم ونتيجة لتعرضها لبعض الامراض قبل سنة ونصف اتجهت هذه المزارع الى تربية الدجاج لانتاج بيض المائدة،
ويضيف م، الحسين ان تقليص او سحب الفائض من السوق قد يساعد في حل المشكلة والمسألة تتكرر بمعدل كل 6 سنوات مع وجود فائض في الانتاج،
ووزارة الزراعة اتخذت بعض الاجراءات الايجابية وذلك بأخذ تعهدات على اصحاب المزارع الذين حولوا نشاطهم من انتاج دجاج لاحم الى بياض والزام المزارع باعادة نشاطها السابق،
وعموما فإن الدخل الكلي للزارعين هذه الايام نقص الى 20% واتوقع خروج مزارعين من السوق نظراً للوضع الراهن،
واضاف الحسين ان سعر الكرتون يتراوح ما بين 35 ريالاً الى 50 ريالاً بين الحجم الكبير الى الحجم الصغير،
بينما سعر التكلفة على المزارع يصل الى 50 ريالاً الى 55 ريالاً على مستوى المزارع المتوسطة فيما تكون التكلفة أقل بالنسبة للمزارع الكبيرة،
ومن جانبه اكد ل«الجزيرة» الاستاذ عبدالحكيم انور مدير عام التسويق بشركة دواجن الاخوين بالرياض ان وضع المنافسة الشديدة الحاصلة الآن بين تجار البيض علامات واضحة تشير الى قرب انهيار بعض التجار والسبب الرئيس في ذلك ان هناك بعض المستوردين اغرقوا السوق ببعض المنتجات الفرنسية والبرازيلية مما ادى الى اضطرار بعض التجار الى تحويل البيض اللاحم الى بيض مائدة وذبح الذكور وترك الاناث،
ويضيف الاستاذ انور ان هناك بعض تجار المزارع يملك قطيع لاحم لم يقم بتزويجه بالذكور والمنتجات الفرنسية والبرازيلية المستوردة تقدر بأكثر من 50% من الناتج المحلي المعروض في السوق واشار الاستاذ انور الى ان هناك اكثر من تاجر مزرعة دواجن وبيض اضطر الى وقف نشاطه لكثرة المعروض من الانتاج المستورد وتدني اسعاره بالنسبة للمنتج الوطني،
واوضح انور ان وضع المزارع الحالية الآن والمنافسة حاصلة منذ اربع سنوات تقريباً وذلك لمجرد وجود اشاعات لم تأخذ طابع المصداقية،
ويرجع ذلك لعدم التنسيق والاجتماع بين تجار ومنتجي البيض وذلك لبحث اوضاع السوق والاسباب التي ادت الى انهيار الاسعار فنلاحظ ان منطقة الرياض والقصيم مكتظة بالانتاج بينما جنوب المملكة يشهد نقصاً كبيراً في العرض والطلب يتزايد من طرف المستهلك مما ادى الى لجوء بعض التجار الى اخذ كميات كبيرة من منطقة الرياض وذلك لتغطية المنطقة الجنوبية،
واضاف انور انه لا يوجد حاليا مزارع بيض جديدة لكن هناك بعض المزارعين زادوا حظائر البيض من 3 حظائر مثلاً الى 5 حظائر لزيادة الانتاج،
وفي الختام اعرب الاستاذ انور ل«الجزيرة» عن تفاؤله بأن يكون هناك نظرة جادة للمنتجين الوطنيين والانتاج المحلي وذلك لان المنتج المحلي يتمتع بجودة عالية جداً،
واوضح مصدر مطلع في الغرفة التجارية بالرياض ان الازمة الحالية بين التجار معتادة سنوياً وسوف تتلاشى مع مرور الوقت وسبب الازمة يعود لزيادة العرض على الطلب ولجوء بعض التجار لتحويل مزارعهم من انتاج للفروج اللاحم الى تربية الدجاج بهدف انتاج بيض المائدة واشار الى الالتزام بقرار وزارة الزراعة بعدم تحويل النشاط الاصلي للمزارع معتبراًَ ان هناك اغراقاً للسوق من قبل منتجات مستوردة من البرازيل وفرنسا تباع بأسعار زهيدة مقارنة بالمنتجات الوطنية،
|
|
|
|
|