| الفنيــة
أود أن أوجه هذا النقد البناء للقائمين على برنامج خيمة أبها، وحيث انني كنت من ضيوف إحدى حلقات البرنامج إلا أنني لم أشعر بالندم على أمر أقدمت عليه مثل ندمي على المشاركة في مثل هذا البرنامج.. صحيح أن البرنامج يهتم بالشكليات المادية كثيراً من حيث الديكور الراقي والإضاءة الجيدة إلا أنه يفتقر كثيراً لأشياء عديدة هي الأساس في نجاح البرنامج.. فالبرنامج يفتقر الى المذيع والمذيعة اللذين يتمتعان باللباقة، وحسن التصرف، كما أنه يفتقر إلى الفكر الواعي، والهدف السامي، والتنويع الممتع، ويتميز باضمحلال الفكرة، والمحتوى، الذي قام عليه البرنامج أدى الى هبوط مستواه بالرغم من امكانيات البرنامج إلا أنها لم تستثمر فيما هو شيق ومفيد.
شيء آخر.. نحن نعلم ان طبيعة الحياة منذ الخليقة الى يومنا هذا لم تكن ترفاً مستمراً ابداً كما انها لم تكن غزلاً سرمدياً لأن دوام الحال يولد الملل والعجيب في هذا البرنامج أنه منذ بدايته حتى النهاية فهو يتبع طريقة واحدة، وفكرة واحدة ضحلة هزيلة لاترقى للذوق ابداً.. فيا حبذا لو تتنوع الافكار في هذا البرنامج ويتغير المحتوى.
الشيء الآخر هو ان البرنامج ينتمي الى مجلة الحدث إذن لابد ان نشارك مع احداث الوقت الراهن وان نحتوي القضية الفلسطينية ونشعر اخواننا المنكوبين اننا معهم، نسخر اقلامنا في احتواء قضيتنا العربية من قبل الشعراء المشاركين في البرنامج، حيث لانكون معزولين عن عالمنا.
لاوطنية، ولا انتماء، وهذا ماحدث لي فعلاً أثناء مشاركتي وحينما حاولت بطريقة غير مباشرة أن أغيِّر جو البرنامج بمداخلتي الواقعية التي أغضبت اختنا المذيعة التي ماكان منها الا ان تقوم بإنهاء البرنامج بطريقة غير لبقة.. لذا أرجو من القائمين على البرنامج دراسة هذه الانتقادات، وإعادة النظر فيها، ومحاولة الاستفادة منها للرقي بهذا البرنامج بشكل أفضل
الشاعرة فوزية الشهري
|
|
|
|
|