| الفنيــة
* كتب عبد الله صائل المطيري:
إشادة:
الفنان/ محمد السليمان، مجهود رائع في شريطك الأخير «دخيلك» ، وتدخل مدروس من صوتك الناضج لإلقاء عبء الألبوم على أغنيات ثلاث:
«أقوى»، «دخيلك» و«العيون السود». منتهى التميز والخصوصية «حتى ولو كره البعض ذلك»....... وستكون هناك أصوات تحاول عبثا مجاراة أسلوبك السهل الممتنع! ولا ننسى هنا أن نوجه التحية للأقلام التي كتبت بعض قصائد الألبوم الجميلة، والبعيدة تماما عن العبارات والصور الشعرية المستهلكة، والتي تعرض ب «10» ريالات فقط في مجلات الشعر الشعبي لكل من يريد أن يصبح «مستشعرا»، وياااا بلاش..!!
* مقاطع للتدليل على ما ذكر:
أطعن بحد العيون السود ..
مين قدك؟
وإن كان لك دين .. خل العين تستافي..!!
مهو غريب عليك ولا على ودك ..
كثرت في الطعون ..
ورحت متعافي ..!!
وتقول أبيات أخرى:
دخيلك من عيونك..
وأحمر الخدين والنظرة
دخيل الليل لا لون شعرك .. وكحل عيونك
دخيل «الوجنتين» اللي تباهى من صفا الحمرة..
دخيلك شفت دمي في شفاك .. بسبة طعونك..!!
وتقول أخرى:
أي واللّه أقوى على الفرقى وأكابدها..
وأقوى على الصبر .. لو هو الصبر يقواني!!
وأقوى على النفس إلى حنت واركدها..
ما أغلى من النفس .. لا قاصي ولا داني..!!
ولعلنا نلاحظ أن هناك توظيفاً للمفردات الشعبية بدون «فتك» بهدوء أبيات القصيد..!! والأغنية الشعبية التي كتبت عنها لآخر مرة قبل خمسة أعوام بالتمام والكمال «متسائلا عن مآلها»، يبدو أن هناك من جاء لينقذها من «العك» الذي يسمى غناء شعبيا بعد أن تنحّى سلامة العبد اللّه، وسعد جمعة .. وآخرون ..!!
نتمنى المزيد من التوفيق لمحمد السليمان، ومجموعة الشعراء الشباب الذين استعان بهم واستعانوا به ليدلي كلٌّ بدلوه..!!
ولنا وقفة مع:
عبد الهادي حسين ..
مع احترامي الكامل لمحاولاتك الغنائية المستمرة.. فقد استمعت إلى أغنيتك التي تقول بعض «أشلائها» ..!!:
حبي .. وعمري .. وعطفي .. «وكتفي» .. و«ضلعي» .. وطيبة قلبي..
ما تكفيك؟؟
قول لي ايش تبغى أكثر يعني؟؟
قول لي .. آمر .. وأنا أعطيك ..!!
أغنية «كويسة» بالمرة .. وتذكرنا بالأنشودة الجماهيرية الناجحة:
أرنب نط ..
جاب لي خط ..
مين يقراه ..؟؟
أنا أقراه ..
سبع سنين ما أنساه ..!!
محاولة جيدة لإثبات ما يشاع بأن إمكاناتك الصوتية لا تناسب الألحان السائدة.. ولا حتى البائدة.. «وهذا ما نخشاه»...!!
نصيحة من جارنا «أبو علي» .. قف مع نفسك..، واعلم جيدا أن جمهور الأغنية هاليومين يختلفون كثيرا عن جماهير مسرح المدرسة .. والذين يفرض عليهم مدير المدرسة فقرات.. وأناشيد .. يحتملها الجمهور على «مضض» وذلك لكون أبنائهم من ضمن «جوقة» المشاركين في ترديد مقاطع من النشيد.. أو يلعبون دور الكومبارس ..!! والقصد هو أن جمهور الأغنية غير صبور، ولن يتوانى عن الإقدام على كارثة فيها احراج للكثيرين..!!
يكفينا ما نحن فيه يا أخ عبدالهادي ..!! وما هي كل مرة تسلم الجرة..!!
* شجب واستنكااااااااااااار .. !!
لا يفوتني هنا أن أشجب وأستنكر ما يقدم باسم العروبة من أغان.. فبعد مأساة «الحلم العربي» المسلوق .. خرج علينا شخص آخر لا أعرف اسمه ولكنه يهاجمنا بين الحين والآخر من خلال «الفاضيات» .. قصدي الفضائيات، و«يشردح» لنا قائلا:
عربي أنا .. إخشيني ..!!
ويل إذا أحببتني..
قلبي قفص زهري.. يحرسه رمح مخملي..
والحق على الطيب يا ولد.. الكيلو بربع ريال..!!
وليتني أدري من أذن له بإنكار التنوين .. وكسر المضموم.. وضم المكسور..!! ولا عجب.. فالكل يغني.. وفي حالة صاحبنا، فالكل يكتب ويغني ويلحن..!! وآن لأبو بكر سالم أن يعتزل ويترك الساحة ل«قرقور» وصحبه الكرام..!!
لن نقول بأن الغناء رسالة.. وسنتغاضى عن تمزيق طبال آذاننا..!! ولكن لن نسكت عن التجني على العروبة التي تبكي وتئن تحت ويلات لا مجال لحصرها أو ذكرها هنا..!!
فالجنتلمان الذي يغني هذه الأغنية «وبدون الخوض في المظهر الخارجي» يتهمنا بشكل مباشر بأننا إرهابيون..!! أو كحد أدنى فإن شغلنا الشاغل هو تكوين علاقة مع عارضة أزياء أجنبية «يابسة» .. والغناء لها من فوق قمة جبل بطريقة التهديد والوعيد .. ومتى كانت رماح أسلاف عنترة «مخملية» .. وقلوبهم مطلية باللون الزهري «PINK»؟؟؟؟؟
ذروة الإفلاس الفكري والفني التي تجد من يتسابق فضائيا على «ضخها» .. شئنا أم أبينا..!!
* ختاماً ......
تحية للأسماء التالية .. تحية لأصواتهم .. تحية لقدراتهم:
محمد عبده، أصيل أبو بكر، راشد الماجد، محمد المسباح، صابر الرباعي، عبد الله الرويشد، وائل جسار، حمد الحريبي..!!
واعذرونا للإطالة .. ولنا لقاءات أخرى ...
ودمتم بخير ..!!
رسّام الكاريكاتير بالجزيرة
|
|
|
|
|