| العالم اليوم
* كوبنهاجن د.ب.أ:
جونار لانج «57 عاما»، هو الجنرال الدانماركي الذي اختير من قبل حلف شمال الاطلنطي (الناتو) لقيادة قوة حفظ سلام تابعة للحلف قوامها 500.3 جندي في مقدونيا.
ويعتبر لانج في نظر رفاقه ضابطا ماهرا يتمتع بشخصية محبوبة.
ويتولى منذ الاول من آذار/مارس الماضي منصب قائد قيادة الناتو في البلقان.
واشتهر الجنرال لانج بين رفاقه بأنه «رجل تنفيذ المهام»، غير أنهم يشهدون له أيضا بحرصه على احترام من يعملون معه وتحت قيادته.
وعن الجنرال لانج قال ضابط دانماركي زميل له «لانج ليس من الطراز الذي يتجه مباشرة إلى هدفه ويطيح بكل من يقف في طريقه. بل يتمتع بالقدرة على أخذ العوامل الانسانية في الحسبان حسبما تسمح الظروف». وسيكون لدى لانج قدر كبير من الخبرة الدولية تساعده في مهمته الجديدة ألا وهي نزع أسلحة متمردي جيش التحرير الوطني الالباني في مقدونيا. وذلك في إطار الجهود الرامية إلى إحلال الاستقرار في المنطقة.فقد شغل لانج في الفترة من عام 1981 إلى 1984 منصب ضابط أركان في القيادة الشمالية للناتو في كولساس بالنرويج. وعمل في مقر القيادة العسكرية للحلف في مونز ببلجيكا خلال الفترة من 1992 حتى 1998.
وفي عام 1994 تم اختيار لانج لإعداد برنامج رائد للناتو أطلق عليه «الشراكة من أجل السلام». وهو برنامج شمل 15 دولة من دول الكتلة الشرقية سابقا إلى جانب السويد وفنلندا.
وكان لانج نقطة الالتقاء المحببة لمواطنيه من الضباط الدنمركيين المتمركزين في مقر ناتو أثناء فترة خدمته في مونز. وكان منزله نقطة تجمعهم المفضلة أثناء الاحتفالات بالاعياد القومية الدنمركية. وكان لانج قد وجه إهانة غير مقصودة في عام 1996 إلى الفرنسيين في مونز عندما اقترح أن تتم كافة اتصالات الناتو في برنامج الشراكة من أجل السلام باللغة الانجليزية فقط.
وكان أكثر ما أثار حفيظة الفرنسيين هو أن لانج أدلى بتصريحاته المناوئة للغة الفرنسية في احتفال بيوم اللغة الفرنسية. ودعا ذلك الفرنسيين إلى التقدم بعريضة احتجاج رسمية إلى القيادة العليا للناتو. وفي حديث أجراه مؤخرا مع إحدى الصحف. قال لانج إن المهمة الجديدة للناتو في مقدونيا لن تحتاج أكثر من 30 يوما لإنجازها بمجرد أن يتم نشر الهيكل الرئيسي للقوة.
وأضاف «سيكون في منتهى السذاجة أن نتوقع تنفيذ المهمة في 48 ساعة».
وأوضح أنه سيتعين كخطوة أولى على القوة البريطانية الفرنسية الرئيسية المشاركة في قوة الناتو التوصل إلى اتفاق مع المتمردين الألبان لتسليم أسلحتهم.
وشدد لانج قائلا «تحت أي ظرف من الظروف لن نجبرالثوار على تسليم أسلحتهم قسرا. ليس لدينا تفويض من هذا النوع».
وأضاف الجنرال «كما لايجب أن نكون سذجا إذا اعتقدنا أن الثوار سوف يسلمون أسلحتهم بالكامل».
|
|
|
|
|