أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 18th August,2001 العدد:10551الطبعةالاولـي السبت 28 ,جمادى الاولى 1422

الريـاضيـة

وجهة نظر
للشبابيين فقط؟ وطار الحلم العالمي
ناصر البيشي
نعم، اقول حتى وإن خسر نادي الشباب وخرج خاسراً بطولة السوبر وهو الفريق المرشح لها وخصوصاً اذا عرفنا انه يلعب بثلاث فرص.. ولكن هذا هو حال الرياضة وبالذات في لعبة كرة القدم ورغم هذا الخروج المر سيظل الليث الابيض عملاقاً وكبيرا.. بتاريخه ورجاله وأبنائه المخلصين.. انني اعرف تمام المعرفة ان هناك إدارة حكيمة تعمل بدراية وحسن تصرف بعيداً عن التسرع أو غير ذلك، اذاً أمل الشبابيين بعدالله عز وجل كبير وكبير في قائد السفينة الشبابية الأمير خالد بن سعد «أبي عبدالله» وأعضاء إدارته المحترمين في معالجة الاخطاء التي وقع فيها الفريق وبالذات الفنية منها التي صاحبت هذه المباراة التي لا يمكن تجاهلها بأي شكل من الاشكال. حقاً انه خروج محزن وقاس ولا يمكن نسيانه بسهولة، رغم اننا نعرف ان الخطأ وارد في كل شيء والرياضة فيها فائز وخاسر. وهكذا كانت الخسارة من نصيب عميد اندية الوسطى.. ولا بد ان يتقبل الشبابيون هذه الهزيمة المرة بصدر رحب وروح رياضية بعيداً عن النرفزة.. وأن نبارك للفريق الفائز مهما كان وخصوصاً اذا كان فوزه بجدارة.. الفريق الكوري حضر من أجل الفوز ولا شيء غيره.. وقد تحقق لهم ذلك بعد ان قدموا درساً للآخرين في كيفية التعامل في مثل هذه البطولات النهائية ولو رجعنا للوراء قليلاً لوجدنا ان الاخوان الكتّاب الرياضيين قد وجّهوا تحذيراً الى لاعبي نادي الشباب مذكرينهم بالشيء الذي حدث لنادي الاتحاد والهلال في نفس البطولة السابقة.. ايمانا منهم بأن الشباب يلعب باسم الوطن ويمثل الكرة السعودية.. ولكن مع الاسف الشديد لا حياة لمن تنادي.. ولم يستوعب اللاعبون الدرس جيدا.. معتقدين انهم قد ضمنوا كأس البطولة وعادوا به الى فندق ماريوت جدة. حقاً لقد كانت صدمة كبيرة وكبيرة لتلك الجماهير الوفية التي وقفت خلفكم وقفة رجل واحد من بداية البطولة الآسيوية وانتهاء بالسوبر.. يدفعها في ذلك الواجب الوطني ولكن يا خسارة لم يتحقق الحلم ولم تكمل فرحة هذه الجماهير التي خرجت حزينة وغير مصدقة، معها حق فقد كان الليث قريباً جداً من اضافة انجاز عالمي يجير باسم الكرة السعودية أولاً ثم نادي الشباب ثانياً كيف وهو الذي كان يلعب بثلاث فرص.. ولكن كما قال الشاعر:


ما كل ما يتمنى المرء يدركه
تجري الرياح بما لاتشتهي السفن

كم كنا نتمنى لو ان الفوز تحقق وبشرنا به الرجال الذين وقفوا خلف انتصارات هذا النادي الذي اعطوه الشيء الكثير من جهدهم ومالهم يأتي في مقدمتهم صاحب المواقف المميزة والعطاء اللا محدود صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، ومهندس بطولات الليث أبو عبدالله.. الأمير خالد بن سعد هذا الرجل الذي تكبد عناء السفر من أبها جنوب المملكة الى الاردن ثم ماليزيا وأخيراً كوريا لك منا كل الشكر والتقدير بعد الله عز وجل. نعرف يا ابا عبدالله انك متألم أكثر منا لهذا الخروج المر وغير المتوقع وخصوصاً انكم لم تقصروا في توفير مناخ جيد لهؤلاء اللاعبين ولكن مقدر ان يخرج الفريق خاسراً بعد كل هذه الجهود المبذولة من قبل المسؤولين.. عموماً وكما قيل: ما ينفع الصوت اذا فات الفوت، وقدرالله وما شاء فعل نعم، لقد حضر الفريق الكوري وهو مصمم على خطف البطولة وكان لهم ما اراد وبعيداً عن العاطفة وبروح رياضية نقول لهم مبروك.
اخواني اللاعبين رغم الخروج المر الذي لن ننساه بسهولة.. اقول رغم ذلك فإن ثقتنا فيكم كبيرة وكبيرة كيف وأنتم الذين اعدتم الليث الابيض الى منصات البطولات.. ولكن لا بد ان نعتب عليكم بقدر ما نحبكم وكما قيل العتاب دليل المحبة بين الاحبة.. إذاً كيف تحدث منكم مثل هذه الاخطاء وأنتم اصحاب الخبرة في الملاعب ربما نقبلها من لاعبين مبتدئين. إذاً في نظري الشخصي مسؤولية الهزيمة تتحملونها مع مدربكم.. أما الإدارة فلها منا كل الشكر والتقدير فقد بذلت جهوداً جبارة من أجلكم.. والله من وراء القصد.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved