|
| عزيزتـي الجزيرة
إن أي شاب يطمح الى بناء بيت عائلي مستقر يبدأ معه حياة جديدة تجعله امام مهام هو الحكم فيها ولكن هذا الطموح يسقط او ربما يضعف عندما تسمع من حولك يقول:«لا تتزوج»!
ربما هناك أسباب مقنعة او ربما انها واهية، ولكن الحديث كله ينصب حول «لا» فعندما تكون مع اناس متزوجين تسمع هتافات مناوئة للمرأة ورشتات تصف علاج المرأة ولافتات مكتوب عليها «لا للزواج نعم للحياة»!! هذه نظرة لا نعرف مدى حقيقتها فالكل يتبع هذه السياسة عند حديثه عن النساء «القفص الذهبي» وهناك اناس يقولون انك ستدخل السجن الذهبي فهذه العبارة «القفص الذهبي» لها نصيب من اسمها.
فاننا اي المتزوجين سوف ندخل في رأي بعض اناس هذا السجن الحجري الذي يجعلك تكره ذاك اليوم الذي تقدمت فيه الى اسوار ذلك السجن.
فالمرأة رنانة حنانة صاحبة التحقيق المركزي «أين لماذا كيف حرام عليك» وهؤلاء يرددون قاعدة المرأة «لماذا تزوجتني.. ألكي أجلس وحدي؟».
وهذه وجهة بعض اناس من الطبقة الرجولية.
ولو ذهبنا بكم الى الطبقة الناعمة الانوثية فستجد نفس المضمون والهدف في فكرة الزواج.
فهذه مجالس النساء تمتلئ باحجار يرشقونها على الازواج، فكل زوجة تصف زوجها ب «المذنب» «المتكبر، المخادع الهارب من المسئولية» والنساء يرددن قاعدة الرجل:«ا يعجبكِ هذا وإلا اذهبي الى بيت أهلك» وانا وانت في هذه الدوامة، الكل يلقي الذنب على الآخر دونما اعتراف من الآخر.
وهذه الدوامة المتأرجحة تجعل البعض يهرب من الدخول الى هذه الحياة وكما يقال:«ان كان هذا أولها ينعاف تاليها» لماذا دائماً يكون الحديث عن الاشياء السيئة او ربما القبيحة منها دونما ذكر الاشياء الحسنة الجميلة.
ولكن البعض يقول: ان الصفات الاكثر هي التي تصف الانسان كله واذا ذهبت الى الرجال تجد انهم يتهمون النساء ويجعلونهن السبب الرئيس في تعاسة حياتهم من وجهة نظرهم واذا ذهبت الى النساء تجدهن يتهمن الرجال ويجعلونهم السبب الاول في كل المشاكل.
وهكذا نحن لا نعترف باخطائنا.
ان هذه النظرية الخارجة من قبل بعض اناس من المتزوجين والمتزوجات تجعل من هم على شاكلتي يهربون من فكرة الزواج.
وقد قال لي احد المتزوجين:« نصيحة لا تتزوج: الا بعد خمسين سنة».
هل أتزوج أم لا ؟ سؤال يحتاج الى مساعدة من الجمهور!
تركي بن فائز الحقباني
الرياض
|
|
|
|
|
