أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 18th August,2001 العدد:10551الطبعةالاولـي السبت 28 ,جمادى الاولى 1422

عزيزتـي الجزيرة

سلوكيات مائلة تحتاج الى تقويم
عزيزتي الجزيرة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
نحن في هذه البلاد الطيبة المباركة إن شاء الله ننهل من معين الدين الصافي سواء أكان في السلوك العام أو الخاص ولكن مما يدهش الشخص ويجعله في حيرة من أمره ما يلاحظه من بعض السلوكيات وخاصة من بعض الشباب هداهم الله والذين لا يراعون حقوق الآخرين، والتي استوقفني بعض منها وهي:
1 وقوف بعض الشباب في سياراتهم في أماكن غير مهيأة للوقوف مما يسبب ارباكاً للمارة وضياعاً لوقتهم وهم يضحكون وكأن الأمر لا يعنيهم بشيء ناسين أو متناسين شعور الآخرين فإلى متى سيبقى مثل هؤلاء في هذه التصرفات ومتى سيرعوون.
2 نلاحظ أن البعض وهو في سيارته يمشي أو واقفاً عند إشارة المرور يقوم بفتح زجاج سيارته ويرمي مناديل «الفاين» المستعملة أو علب العصير أو البيبسي وأمام مشهد ومرأى من الجميع فهل ديننا يرضى بهذه التصرفات؟ وهو دين النظافة ولكن «إذا لم تستح فاصنع ما شئت».
3 البعض من الناس حينما ينوي زيارة لصديقه لا عليه إلا ان يمتطي سيارته حتى يصل إلى منزله ثم يقوم بضرب الجرس لفتح الباب واني اسأل مثل هذا أين آداب الزيارة.. لماذا لا يكون هناك اتصال مسبق بالزيارة حتى يكون الشخص مهيئأ نفسياً وجسدياً، فدائماً هذه الزيارات المفاجئة تسبب حرجاً لصاحب المنزل فقد لا يوجد بالبيت احد سواه، وقد يكون مشغولاً مع أهله وأولاده، أو على الأقل الوقت غير مهيأ للزيارة، فحبذا لو كان هناك اتصال مسبق حتى تكون الزيارة قد أتت ثمارها.
4 بعض الناس لا يتورع عن توجيه أسئلة لزميله سواء بقصد أو غير قصد كأن يسأله كم راتبك لو سمحت؟ كم عدد أولادك؟ سيارتك اشتريتها بالنقد أم التقسيط؟.. فأعتقد ان مثل هذه الأسئلة لا داعي لها وخاصة انها بالنفس منها شيء حيث انها تولد الحرج للمسؤول عن اموره الخاصة، فعلينا ان نترفع عن مثل هذه الترهات.
5 أحياناً يعمل الإنسان عملاً فيوفق فيه وخاصة إذا كان بشفاعة أحد وما ان يعلم أحد أصدقائه أو أقاربه بهذا حتى يبادر إليه قائلاً: «الله لا يهينك اللي توسط لك بالعمل الفلاني انا عندي كذا أو كذا كلم الرجال عن هذا الموضوع وحرصه عليه وأخبرني ماذا يقول» ثم يضرب على كتفك قائلاً: الصديق وقت الضيق، سبحان الله كم في مثل هذه الأمور من احراجات ومشقة نحن لسنا ضد الشفاعة ولا قضاء حوائج الناس ولكن لكل حدث حديث، ولكل مقام مقال، وكل امر ينزل منزلته، ولله في خلقه شؤون.. والله من وراء القصد.
عبدالعزيز بن محمد الفنيسان
محافظة الزلفي

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved