أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 18th August,2001 العدد:10551الطبعةالاولـي السبت 28 ,جمادى الاولى 1422

منوعـات

وعلامات
أذى الأطفال في المساجد!
عبدالفتاح أبو مدين
* قرأت في هذه الصحيفة.. ذلك الطرح عن الظاهرة السلبية التي تبرز في المساجد، مما يسببه الأطفال من إزعاج ووساخة في بيوت الله التي قال الله في شأنها:
«في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه».
* وقد أفتى مفتي بلادنا بأنه إذا حدث الضرر والتشويش فيحرم اصطحابهم إلى المسجد كما جاء في تصريحه بالجزيرة، في العدد الصادر بتاريخ يوم الخميس 4 رمضان 1421 ه. غير أنه لم يحدث شيء من منع إلى اليوم.. ولا سيما أن المسلمين يتعبدون، وسط تشويش لا حدود له، ولا سيما القسم النسائي، فإن قريباتي ينقلن إليّ.. أنهن لا يسمعن شيئا من تلاوة الإمام في المسجد النبوي وسط تلك الجوقة ، من الصراخ والعبث واللعب.
وكم تمنيت أن تحزم أمرها إدارة الحرمين الشريفين لتمنع هذا الأذى عن المسلمين.. في الحرمين الشريفين، ليتاح لهم ولهن أداء العبادة في سائر الشهور..!
* إنني كثيرا ما أرى المقيمين في البلاد.. يأتون بأكثر من طفل إلى المسجد الحرام والمسجد النبوي، فإذا قام الأب، وأنا أتحدث عن قسم الرجال، أما في قسم النساء.. فالطامة أكبر، قذارة وروائح كريهة وصراخ ولعب.! إنه إذا كبر الأب أو الأم في جهتها ، يبدأ العياط أو اللعب والعبث، وهذا لا يليق بنا!
* إننا يجب أن نتمسك بالتوجيه النبوي، وهو تدريب الأطفال على الصلاة لسبع وابن وابنة السابعة واعيان. وقبل أن يؤتى بهما إلى الحرمين والمساجد الأخرى بعامة.. ينبغي على الأب والأم أن يوصياهما بالتأدب والسكينة.. بعيدا عن العبث، وهما سوف يلتزمان.. لأنهما في مرحلة دربة وبدء الدراسة، فإنهما يعيان النصح.!
ما قبل بلوغ الطفل عامه السابع.. فلا وألف لا.! وقد نشر الأخ خالد الدلاك.. في عدد الجزيرة نفسه كلمة، عنوانها: «حرمة المسجد وخصوصيته».. في عين الموضوع، فلماذا نحن صامتون!؟
* إن حال الحرمين ومساجدنا.. من عبث الطفولة وصياحها لا يليق أن يستمر.. ونحن أكثر غيرة على العبادة وبيوت الله، فلماذا لم يحزم أمرهم المسؤولون عن الحرمين وإدارات الأوقاف، ومنشئو المساجد الخاصة، ليجنبوا قاصدي المساجد الأذى.. الذي لا حدود له.!؟ أحسب أن هذا أمر ينبغي أن يحسم، وقد قال فيه سماحة المفتي.. كلمته الفاصلة، فينبغي الأخذ بهذا التوجيه وهذا النصح، لأن الدين النصيحة..
كما قال من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم.. نحن أولى بذلك حفاظا على قيمة المسجد. ذلك أن الكنائس يحفها الأدب والسكينة المطلقة، فهل النصارى أكثر منا حرصا في مراكز العبادة.!؟

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved