| محليــات
* مكة المكرمة عمار الجبيري:
حث إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الدكتور عمر بن محمد السبيل المسلمين الى تقوى الله عز وجل والبعد عن المحرمات والتقرب اليه بالطاعات ومجالسة الصالحين من عباده والحذر من مجالسة الأشرار واختيار المتقين منهم.
وقال فضيلته في خطبة الجمعة أمس ان ما يعين المسلم في تحقيق التقوى مصاحبة المرء الاخيار من الناس الأبرار والجلساء الصالحين والبعد عن الأشرار مشيراً إلى أن الإنسان بطبعه البشري يتأثر بقرينه وجليسه ويكتسب من أخلاق قرينه وخليله. وموضحاً ان المرء تعرف اخلاقه وشمائله باخوانه واصفيائه.
كما قال عليه الصلاة والسلام «الرجل على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل».
وبيّن فضيلته ان النبي صلى الله عليه وسلم قد ضرب للأمة مثل الجليس الصالح وجليس السوء بشيء محسوس وظاهر كل حسب طبعه ومقدار نفعه او ضرره حيث قال صلى الله عليه وسلم: «إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيباً ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما ان تجد منه ريحاً منتنة».
وشدد إمام وخطيب المسجد الحرام على ضرورة ان يختار المرء من يجالس ومن يؤاخي ليستنفع منهم في أمر دينه ودنياه قائلاً ان من وفق لصاحب كانت هذه صفاته وتلك شمائله وادابه فذلك من سعادته وامارة توفيقه.
ومن كانت شمائله وصفاته وبالاً على صاحبه مما ضعفت ديانته وساءت أخلاقه وضاعت سيرته فإن ذلك يجلب الشقاء لنفسه ولصاحبه في الدنيا والآخرة.
وأكد فضيلته على ضرورة مجالسة الصالحين والبحث عن المتقين لان ذلك من أسباب النجاة لصاحبها في الدنيا والآخرة.
|
|
|
|
|