| الاولــى
*
* القدس واس:
أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه اليوم أن الإسرائيليين بدأوا يفقدون الثقة في رئيس الوزراء المتطرف ارييل شارون وفي أسلوب معالجته للانتفاضة الفلسطينية التي دخلت شهرها الحادي عشر.
وأظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد جالوب ونشرت نتائجه صحيفة معاريف أن 70 في المئة من الإسرائيليين لا يعتقدون أن شارون سينجح في وقف الهجمات الفلسطينية ضد الإسرائيليين بانخفاض 29 نقطة عن الاستطلاع السابق فيما قال 21 في المئة من 593 شخصا شملهم الاستطلاع إن شارون ما زال بإمكانه وقف تفجيرات القنابل وهجمات الأسلحة النارية على الإسرائيليين.
وكانت الدرجات التي أعطيت لرئيس الوزراء الإسرائيلي على أدائه بصفة عامة منذ توليه السلطة في أوائل مارس الماضي من قبل المشاركين في الاستطلاع منخفضة.
وأعرب من شملهم الاستطلاع عن شكاوى محددة إزاء معالجة شارون للموقف الأمني فقال 53 في المئة أنهم غير راضين عن جهود شارون للوفاء بوعده باستعادة الأمن للإسرائيليين مقارنة مع 41 في المئة في الاستطلاع السابق.
من جهة أخرى طالبت صحيفة ها أرتس الاسرائيلية أمس حكومة المتطرف ارييل شارون بطرح حلول عملية وعرض سبيل لخفض مستوى العنف وإنهاء الصراع .
وأشارت الصحيفة إلى أن الترجمة المعقولة للأهداف الاسرائيلية هي وجود دولتين لشعبين على أساس حدود 1967 وإيجاد حل لمشكلة القدس المحتلة بتقاسم السيادة عليها على حد قولها.
واتهمت حكومة شارون بأنها لم تحدد اتجاها واضحا لنفسها ولا يمكن لرئيس وزراء وعد قبل ستة أشهر بإحلال السلام والأمن أن يلوم فقط الطرف الآخر.
وأعربت غالبية من 53% من الاسرائيليين عن استيائها من النتائج التي حققتها حكومة شارون في المجال الأمني مقابل ترحيب 38% بها، فيما رفض 9% الادلاء برأي حول هذا الموضوع.
واستمرت الاعتداءات الاسرائيلية في مختلف المواقع حيث أصابت قوات الاحتلال 7 فلسطينيين أثناء توغلها أمس في رفح بغزة في وقت زادت فيه قناعة الاسرائيليين بأن رئيس الوزراء أرييل شارون غير قادر على وقف الانتفاضة فيما دعته صحيفة إلى طرح حلول عملية لإنهاء الصراع مثل أهمية وجود دولتين فلسطينية واسرائيلية.
فبالنسبة للاعتداءات الجديدة أكدت مصادر طبية وأمنية فلسطينية أن سبعة فلسطينيين بينهم خمسة أطفال دون الثالثة عشرة أصيبوا برصاص الجنود الاسرائيليين أثناء تواجدهم مع مجموعة من الأطفال والفتية خلال قيام الجيش الاسرائيلي برفقة دبابات بأعمال التوغل والتجريف على الشريط الحدودي قرب حي البرازيل في رفح جنوب قطاع غزة.
ووصف الطبيب علي موسى مدير مستشفى رفح الحكومي حالة الطفل عوض أبو حسين «13 عاما» بالخطيرة حيث أصيب بشظايا مدفعية اسرائيلية وحالة الستة الآخرين «متوسطة».
إلى ذلك أفادت مصادر أمنية فلسطينية في رفح لفرانس برس أن «الجيش الاسرائيلي فتح نيران رشاشاته الثقيلة واطلق عدة قذائف مدفعية من الدبابات تجاه منازل المواطنين في حي البرازيل وحي السلام برفح جنوب قطاع غزة ما أصاب عددا من هذه المنازل بعدة رصاصات أثناء أعمال التجريف المتواصلة على الشريط الحدودي».
وأكدت المصادر الأمنية أن «دبابتين وجرافة عسكرية اسرائيلية توغلت عشرات الأمتار في أراضي خاضعة للسلطة الفلسطينية بالكامل وسط إطلاق الرصاص تجاه الفتية الفلسطينيين».
وأشار شهود عيان إلى أن «مواجهات بين الفتية الفلسطينيين والجيش الاسرائيلي اندلعت بعد ظهر الجمعة في نفس المنطقة اثر بدء أعمال التجريف الاسرائيلية حيث رشق الفلسطينيون بالحجارة الدبابات الاسرائيلية التي فتحت نيران رشاشاتها تجاههم بعدما توغلت في أراضي المواطنين».
إلى ذلك أفادت مصادر أمنية فلسطينية أن ناشطين من حركة فتح التي يرأسها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، أصيبا بجروج أحدهما بحال الخطر ليل الخميس الجمعة في انفجار في نابلس.
وأضافت هذه المصادر أن ناصر البدوي «30 عاما» اصيب إصابة خطرة فيما إصابة ماجد المصري طفيفة في المدينة القديمة، ويبدو انهما اصيبا بقذيفة مضادة للدبابات.
والجريحان الفلسطينيان عضوان في الجناح العسكري لحركة فتح.
وفي القطاع نفسه، جرح ستة فلسطينيين يوم الخميس في انفجار هاتف نقال.
وأعلن أحد الجرحى ابراهيم حبيشة أن هاتفه انفجر وهو يحاول استعماله.
وحبيشة هو أحد ناشطي حركة فتح لكنه لا يتولى أي مسؤولية محددة وليس معروفا بانتمائه إلى الجناح العسكري للحركة.
وأضافت المصادر الطبية أن الأشخاص الخمسة الآخرين الذين كانوا بالقرب منه جرحوا بشظايا الهاتف الذي انفجر.
وفي غضون ذلك أبقت الشرطة الاسرائيلية صباح يوم أمس على حال التأهب التي أعلنت في شمال اسرائيل الخميس خشية تنفيذ عملية فلسطينية، كما أحكم الجيش الاسرائيلي إغلاق ثلاث مدن في الضفة الغربية.
وقال مصدر أمني أن الشرطة أبقت الحواجز على محاور الطرق الرئيسية لا سيما عند مداخل مرفأ حيفا ومنطقة الخضيرة شمال شرق تل أبيب.
|
|
|
|
|