| الاقتصادية
في صيف هذا العام قامت لجنة التنشيط السياحي بعسير وضمن جهودها المخلصة بالتعاون مع الهيئة العليا للسياحة بإجراء دراسة احصائية حقلية لعدد زوار منطقة عسير من خلال اعداد استبيانات خاصة تم توزيعها على السياح وزوار المنطقة في الفنادق والمجمعات السكنية ومراكز الشقق المفروشة وقد جندت اللجنة لهذا العمل جميع الامكانات المتاحة حيث تم إعداد هذه الاستبيانات على أسس علمية سليمة تم اعدادها من قبل متخصصين في الدراسات الاحصائية وكانت هذه الدراسة تهدف الى تقديم أفضل الخدمات السياحية من خلال ما تتضمنه الاستمارات من آراء ومقترحات وأفكار جديدة سعياً لتقديم ما يرضي زائر المنطقة حالياً ومستقبلاً.
وكلنا يعلم مدى أهمية مثل هذه الاستبيانات من الاعتماد عليها في التخطيط واتخاذ القرارات المناسبة التي تخدم الهدف المنشود وفي أي مجال كان، وعلى هذا الأساس فإنه من الواجب على الشخص المستهدف من تعبئتها الاهتمام والدقة في كتابة البيانات، ولكن ما لوحظ مع شديد الأسف ومن نسبة كبيرة من المستهدفين بتعبئة هذه الاستمارات الاهمال وتجاهل أهميتها وهو يعلم ان فائدتها قد تعود عليه وعلى المجتمع بالفائدة فيبدي الاستعداد باستكمالها ثم يهملها وكان من الأجدى الاعتذار عن قبولها بحيث يتم الاستفادة منها عندما تسلم لشخص متجاوب مع أهداف الدراسة.
طبعاً هذا شيء ملاحظ في نسبة كبيرة من عناصر مجتمعنا الكبير الذي يدين بالدين الإسلامي الحنيف ومن مبادئه الأساسية الصدق والأمانة والالتزام بحيث أن نكون عناصر فعالة في مجتمع قائم على التشاور فيما بيننا بما يخدم المصلحة العامة، وهذا عكس ما يجري في المجتمعات الأخرى التي تحرص على تنفيذ مثل هذه الدراسات وتلقى قبولاً من قبل افرادها لمعرفتهم بأهميتها.
لقد بادر سمو أمير منطقة عسير رئيس لجنة التنشيط السياحي وطرح فكرة الدراسة تعشماً من سموه بأن الفئات المستهدفة من هذه الدراسة ستلقى لديهم القبول والاهتمام بحيث يبنى عليها التخطيط لمستقبل أفضل واتخاذ القرارات التي تتناسب مع توجهات وميول زوار المنطقة وتحقيق رغباتهم وطموحهم حرصاً من سموه ان تبقى عسير هي قبلة السياح.
وعلى صعيد آخر تم إعداد بطاقات مغادرة وأخرى للقدوم لتوزيعها على المسافرين والقادمين من والى مطار أبها وهي من ضمن خطوات الدراسة الحقلية ومكملة لها، وهذه البطاقات صممت بحيث لا تأخذ من وقت الشخص المستهدف لتعبئتها أكثر من دقيقة وقد تعاون موظفو الخطوط السعودية بمطار أبها في توزيع هذه البطاقات وكذلك تم تخصيص موظفين من الأمانة العامة للجنة التنشيط السياحي لتوزيعها على المغادرين والقادمين وقد تجاوب نسبة قليلة من الأشخاص المستهدفين في تعبئة البطاقات بينما تكرر ما حدث بالنسبة للاستمارات حيث عمد بعض الأشخاص الى استلام البطاقة على ان يتم تعبئتها ومن ثم يهملها وترمى على الأرض وكأنه لم يعد بتعبئتها وهذا تصرف واسلوب غير حضاري وغير لائق، الى هنا اكتفي بسرد هذه السلبيات التي تتكرر في مجتمعنا وأترك للقارئ الكريم التحليل، فيما أحث كافة فئات المجتمع بالاهتمام بمثل هذه الدراسات وبكل ما فيه صالح وطنهم وأمتهم.
*منسق مهرجان أبها
|
|
|
|
|