| الفنيــة
إعداد/محمد يحيى القحطاني
انطلقت مساء الخميس الماضي فعاليات مهرجان أبها الغنائي على مسرح المفتاحة بمركز الملك فهد الثقافي، وقد تلألأت سماء أبها مساء الخميس بأربعة نجوم أطربوا الجمهور وأمتعوهم لأكثر من خمس ساعات استمتع الجمهور الذي ملأ المسرح كاملا وهو يتسع لأكثر من 3500 متفرج وفرسان ليلة الخميس الماضي أربعة فنانين هم الفنان القطري المعروف علي عبدالستار والفنان الشاب المتألق بدر الخالد والفنان الشعبي المتوهج محمد السليمان والجماهيري خالد عبدالرحمن، وإذا قلنا إن ليلة الخميس جمعت أربع مدارس، فذلك بلا شك هو الحقيقة فعلي عبدالستار فنان قطري مخضرم تربى على صوت اليامال والدان وعاصر كبار المطربين والشعراء في الخليج العربي وهو مدرسة خليجية يستفاد منها، أما الفنان بدر الخالد فهو فنان يمتلك صوتا قويا قادم للساحة الفنية بقوة قال عنه الفنان محمد عبده: إنه من أقوى الأصوات السعودية وفنان الليلة الثالث الفنان المتوهج محمد السليمان الذي استطاع أن يمد جسرا من التواصل والمحبة لجماهير أبها الفنية حيث أبدع للمرة الثانية وهو يغني على خشبة المسرح، أما الرابع فهو الجماهيري خالد عبدالرحمن، فأنا أعتقد أن نجوميته تنحصر وبلا شك في «جماهيريته» التي عبرت عن فرحها به.. بطريقتها الخاصة.
علي عبدالستار
وعند العاشرة مساء وبتأخر نصف ساعة عما هو مقرر في الجدول المعد من اللجنة فتحت الستارة ويتقدم الزميل محمد الشهري مذيع mbc الشهير ليرحب بالجميع ويعلن انطلاقة حفلات أبها الغنائية حيث صعد أولا الفنان القطري علي عبدالستار وتصاحبه فرقة ليالي الشرق بقيادة المايسترو «أنور حريري» حيث حاول علي عبدالستار أن يغني قديمه الذي لم يسبق أن غناها مسرحيا فبدأ بأغنيته الشهيرة وبلحنها المتميز «يا شبيه بالحلى وصف الغزال» حيث كانت هذه الأغنية شارة الانطلاقة ثم غنى أغنية «القلب أهل الهوى عزروا به» وهي من جديده ومن كلمات الشاعر خلف بن هذال ثم أغنية «اليوم يا شوق» لم يتقنها علي عبدالستار كما أن الإيقاعات لم تتناسب مع الموسيقى في «التنفيذ».
ثم غنى «اسمحي لي يا قمر» ثم غنى أغنية «نظرة عينه تأخذ قلبي» ومن كلمات «الوافي» غنى عبدالستار «نسايم نجد» وهي رد على أغنية الكنه التي غناها ولحنها محمد السليمان، تفاعل معه الجمهور، ثم غنى من الفلكلور القطري أغنية «البارحة يا خال» تلاها بأغنية «تجملوا يا الأجاويد» وبعد ذلك ختم وصلته بأغنية قديمة له ورائعة هي «عادة صغيرة يربونه» تفاعل الجمهور معها واكتشف عبدالستار معرفة الجماهير لهذه الأغنية حيث رددها معه وهو يغني ليعلن بعدها عبدالستار انتهاء فقرته ويكرر شكره وتقديره للجماهير ويعبر عن سعادته لكونه يفتتح مهرجان أبها الغنائي في هذا العام.
بدر الخالد
وبعد استراحة قصيرة عاد الزميل الشهري ليقدم نجم هذه الليلة الثاني الفنان الشاب بدر الخالد الذي استقبله الجمهور بالحب والتقدير فغنى أغنية عن أبها هي «الحب الكبير» وهي من كلمات خضر اليحيى ولحن بدر الخالد، ثم غنى للفنان الراحل طلال مداح أغنيته «سويعات الأصيل» وهي من كلمات عبدالرزاق بليلة وألحان طلال مداح بعدها وقبل أغنيته الثالثة أدى الخالد موالا جميلا أعجبت الجمهور الذي صفق لها طويلا وجعل الموال بداية لأغنيته «الجمال اليوسفي» كلمات عبيد القحطاني ولحن بدر الخالد واستطاع الخالد في هذه الأغنية أن يتغلب على لخبطة الكورال والإيقاعات، وبعدها غنى بدر الخالد أغنية «إيش رايك الليلة» وهي من كلمات سعيد الغامدي وألحان حمدان بريجي ثم أحب أن ينهي فقرته بأغنية «إلا الهوى» كلمات الشاعر القطري فالح العجلان وألحان حمدان بريجي وبنهاية الأغنية انتهت فقرة الخالد الذي أثبت بلا شك لجماهير أبها أنه فنان أصيل تربى على أصوات مدارسة الطرب في مكة وجدة.
محمد السليمان
وبعد فقرة الخالد أقفلت ستارة المسرح في استراحة قصيرة بعدها قدم الزميل الشهري للجماهير نجم هذه الللة «وبلا شك» الذي سحب الأضواء من الجميع الفنان المتوهج محمد السليمان الذي صفقت له جماهير أبها كثيرا مما يؤكد جماهيرية هذا الفنان في أبها ونجاح كل ما يقدمه من أعمال متميزة، حيث غنى أولا أغنية «دخيلك» وهي من جديده الذي طرح في الأسواق مؤخرا تفاعل معها الجمهور ثم غنى «يا ليت قلوبنا سمحة» أتبعها بأغنية « يا لعين خلي ذا السهر كله» غناها معه الجمهور ثم جاءت أغنية «اطعن بحد العيون» وقبل أن يغنيها أدى موالا جميلا وعند دخول الفرقة في الموسيقى أوقف السليمان الفرقة أمام الجمهور لأن الإيقاع كان متأخرا عن الموسيقى وهذا بلا شك يعتبرنقطة في صالح السليمان الذي كان همه الأول جماهيره وتاريخه الفني وألا يهتز أمام خطأ الفرقة الموسيقية التي لنا معها وقفة أخرى.
وبعد أن غنى السليمان أغنية أطعن بحد العيون جاءت الأغنية التي طالبه الجمهور بها كثيرا وهي أغنية «حي المنازل» التي رددها الجمهور معه طويلا وصفق لها كثيرا لينهي وصلته وسط تصفيق كبير من الجمهور.
خالد عبدالرحمن
وبعد استراحة قصيرة عاد الشهري ليقدم النجم الرابع ليلة الخميس هو الفنان الجماهيري خالد عبدالرحمن الذي ما أن أعلن اسمه حتى دوى تصفيق كبير من الجمهور «الشاب» الذي حضر ليتابع فنانه المفضل وبعد أكثر من خمس دقائق حاول فيها خالد عبدالرحمن تهدئة الجماهير غنى أغنية «بانساك» رددتها الجماهير معه ثم غنى «ليلي عذاب» وأغنية «الذاهبة» مرثية الشاعر ناصر القحطاني ليصعد أحد الجماهير الى المسرح في «غفلة» من المنظمين ويعانق خالد في حركة فوضوية تؤكد جمهور خالد عبدالرحمن بعدها غنى خالد «راضي» و «أعاني» و «من دلعك» ويتجاهل كثيرا طلبات الجمهور أن يغني أغنيته « وش تنتظر» وغنى كذلك «واشلون ما أغليك» وأغنية «شدوا» بعدها غنى «ويش فيه لو جيت» ثم اختتم الحفل بأغنية «بو صالح» تفاعل معها الجمهور وينهي الحفل ليصعد عدد كبير من المسرح من جماهير «خالد» في منظر مؤسف عانى منه كثيرا المنظمون الذين حاولوا جهودهم تفادي مثل هذه التصرفات «غير المسؤولة» ولكن لكثرة الجمهور فقدوا السيطرة.
وعموما فحفل الخميس أثبت بلا شك أن علي عبدالستار فنان أصيل وذكي والفنان بدر الخالد ينتظره مستقبل كبير أما محمد السليمان فهو نجم الخميس بلا شك وخالد عبدالرحمن فلا جديد إطلاقا إن لم يكن «تراجعا».
|
|
|
|
|