| المجتمـع
* الرياض أحمد القرني:
أكد مدير إدارة الدفاع المدني بمنطقة الرياض العميد مسفر بن مزيد الجعيد أنه في مثل هذه الأيام من كل عام تنطلق المهرجانات السياحية في معظم مناطق ومحافظات مملكتنا الحبيبة في تنافس شريف وعمل دؤوب منقطع النظير لإقناع المصطافين بمزايا السياحة الداخلية، التي باتت تنمو بشكل كبير وملحوظ في الأعوام الأخيرة لتواكب النهضة الشاملة لبلادنا في كافة المجالات في هذا العهد الزاهر تحت قيادة حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.
وأضاف العميد الجعيد أن من الطبيعي أن تولي هذه المهرجانات جل اهتمامها وتركيزها لرسم الابتسامة على شفاه الأطفال، فبسعادتهم يشرق الرضا لذويهم، وببهجتهم يكون الأنس لكافة المصطافين، وهذا لا يمكن أن يتحقق دون تخصيص مواقع لملاعب الأطفال والملاهي الكهربائية سواء كانت مستقلة أو ملحقة بالحدائق العامة.
وأردف قائلاً: ورغم ما ترسمه هذه الملاعب من ابتسامات وفرح للأطفال ولأولياء أمورهم، إلا أن إهمال صيانتها وتجاهل اشتراطات السلامة الخاصة بها قد يجعل الأمر رأسا على عقب ويقلب الحال الى تعاسة وحزن ومن أجل ذلك صدرت اللائحة الخاصة باشتراطات السلامة في ملاعب الأطفال عام 1410ه بقرار من صاحب السمو الملكي وزير الداخلية ورئيس مجلس الدفاع المدني، والتي تضمنت الشروط والمتطلبات التي يجب مراعاتها في ملاعب الأطفال من لحظة الانشاء ليس هذا فحسب بل تجاوزت ذلك الى ما بعد التشغيل الفعلي بمتابعة صيانتها والتأكد من التزام القائمين عليها بتوفير وسائل السلامة المناسبة.
ونوه العميد الجعيد بجهود الدفاع المدني فهو القطاع المعني بتنفيذ هذه اللائحة تنسيقا مع بعض الجهات ذات العلاقة كل جهة في مجال اختصاصها ولا يألو جهدا في أن تكون هذه اللائحة وغيرها من اللوائح المتعلقة بالسلامة واقعا ملموسا في حياتنا اليومية سواء من خلال المتابعة الميدانية التي تقوم بها دوريات السلامة او من خلال نشر الوعي بأهمية تطبيق هذه اللوائح والالتزام بها من قبل القائمين على هذه المرافق الهامة.
وقال مدير ادارة الدفاع المدني بمنطقة الرياض: وإذا كنا نطالب القائمين على ملاعب الأطفال من ملاك ومشرفين بالعمل على تنفيذ ما ورد في هذه اللوائح من تعليمات واشتراطات والتزامهم بها حيث تضمنت اضافة الى ما الحق بها من تعليمات مستديمة الجزاءات الرادعة والمناسبة والتي تكفل منع التجاوز او الإهمال الذي قد يصدر من البعض وينتج عنه تهديد لحياة مرتادي هذه الملاعب من الأطفال..أقول إذا كنا نطالبهم بذلك فهذا لا يعفي أولياء الأمور من المسؤولية!!! حيث ان هناك الكثير من الملاحظات المتعلقة بالسلامة في ملاعب الأطفال يصعب على رجل السلامة التأكد من التزام الجميع بها .. ولعل أوضح مثال على ذلك أن اللائحة تضمنت انه يجب تزويد جميع الألعاب بأحزمة أمان لمنع خطر سقوط الأطفال . في هذه الحالة نجد أن رجل السلامة يتفقد جميع الألعاب ويتأكد من توفر أحزمة الأمان اثناء جولته التفتيشية.
غير ان الزام الأطفال باستخدامها يبقى من مسؤولية العاملين على هذه الألعاب وكذلك من واجب أولياء الأمور الذين ينبغي أن يتمتعوا بالوعي الكافي تجاه خطورة مثل هذه الألعاب على حياة أبنائهم.
ونبه العميد الجعيد المصطافين وهم يقبلون مع أبنائهم على ارتياد ملاهي وملاعب الأطفال لأذكرهم ببعض اشتراطات السلامة الهامة والتي قد يؤدي تجاهل تطبيقها الى وقوع بعض الحوادث والاصابات لا قدر الله. وهي:
ملاحظة بعض الألعاب المتحركة والتي تسبب الدوار او التغير المفاجئ في الضغط او الدورة الدموية بحيث لا يسمح للأطفال الذين يعانون من أمراض القلب أو الأمراض المماثلة باستخدامها.
2 يجب مراعاة سن الطفل وعدم السماح له باقحام نفسه باللعب بالألعاب التي تتطلب مهارات وقدرات قد لا تتوفر له في تلك السن الصغيرة.
3 بمجرد ملاحظة بعض التجهيزات والإنشاءات مكسورة أو غير محكمة التركيب أو ذات نتوءات حادة أو زوايا أو رؤوس مدببة يجب منع الأطفال من استخدامها وإبلاغ الجهات المختصة حيث يعتبر تهاون القائمين على هذه الألعاب من قبيل الإهمال الجسيم الموجب للمسؤولية الجنائية حسبما نصت عليه اللائحة.
4 الاهتمام بملاحظة عزل الأسلاك الكهربائية سواء المتعلقة بالألعاب او الإنارة او غيرها لما تشكله من خطورة على حياة الأطفال.
نسأل الله أن يصون هذه البلاد قيادة وشعبا بتطبيقها لشرع الله وأن يحفظها من كل مكروه وأن يديم علينا جميعا نعمة الأمن والأمان.
|
|
|
|
|