ترجمة شاعر

ترجمة شاعر
الشاعر سعود بن مانع العقيلي

يعد شاعرنا سعود بن زيد بن إبراهيم آل مانع العقيلي من شعراء بلدة «الحلوة» المعروفين، وكانت ولادته في أواخر القرن الثالث عشر الهجري في بلدة «الحلوة» ونشأ بها في كنف والد عريض الثراء، وصاحب جاه وكرم واسع. وينتمي الشاعر إلى قبيلة «العقيلي» من «جبور بني خالد».
عشق المترجم له الشعر حفظاً ونظماً منذ صغره، وكان يجيد الكتابة والقراءة. وفي عام 1338ه سافر إلى البحرين، وبقي فيها قرابة السنة، إلا أنه ملَّ المقام هناك، وسئم الغربة، وأنشأ قصيدته التي مطلعها:

لا عاد يومٍ جيتْ فيه المنامة

وياليتني ماجيتها في حياتي

إلى أن يقول:

فيا راكباً من فوق بدعٍ ولامه

ولد آركٍ يسفح مع الطايراتي

قولوا سعودٍ ماهتنا في منامه

وعزَّ الله إني جزت من ذا الحياتي

ثم رجع إلى بلده «الحلوة»، وبقي فيها حتى وافاه الأجل المحتوم في عام 1350ه رحمه الله رحمة واسعة.
ولقد خلَّف ابنين هما: زيد وهو والد كاتب هذه الترجمة ، وعبدالله ومات صغيراً ولم يعقب.
ونختار أبياتاً قالها شاعرنا في قصيدة طويلة:

يا الله يا علاَّم كل الخفايا

يا عالماً سدي ولا هوب خافيهْ

تبرج لمن صدره ثلاثة نحايا

نحوٍ معه زرعٍ، ونحوٍ مقاديهْ

ثم يقول في آخرها:

فيا لله يا منشي علينا الرفايا

عساك تسقي دارنا لين ترويه

لي شفت زرعين لين كله ظمايا

هبّتْ عليه الهيف تبغي تواليه

وباشكي على عمي زبون الحفايا

زبن الركاب إلَّي من البعد تاتيه

سلّم عليه اعداد رمل النقايا

والاَّ فمطرٍ نازل من مناشيه

وبعد: فهذه نبذة يسيرة عن شاعرنا، وشعره، شاكرين لكم محرري هذه الصفحة حسن اختياركم، وتقبلوا تحياتي.

منصور العقيلي

أعلـىالصفحة

رجوع