| العالم اليوم
*برلين د.ب.أ:
قبل عام واحد فقط، تصدر اسم «هاريانتو ويجايا» العناوين الرئيسية في مختلف وسائل الاعلام بأنحاء ألمانيا، ووسط ضجة كبيرة، حصل خبير الكمبيوتر الاندونيسي الجنسية والبالغ من العمر 25 عاما على البطاقة الخضراء للمرة الاولى في تاريخ ألمانيا.
من جانبه أعلن وزير العمل فالتر ريستر أن ألمانيا أصبحت في نهاية الامر مستعدة للمنافسة في السوق العالمي باجتذابها لمثل هؤلاء المتخصصين.
يذكر أن الوزير الالماني كان من دعاة تعديل قوانين الهجرة القائمة، وإن كان قد بدا مترددا.
وبعد مرور عام على هذا الحدث، بدت الميزانية العامة لألمانيا معتدلة إلى حد ما، منذ أن سمحت بدخول حوالي ثمانية آلاف و600 متخصص حصلوا، على غرار ويجايا سعيد الحظ، على البطاقة الخضراء التي تعني لكل واحد منهم تصريحا بالعمل والاقامة لمدة خمس سنوات،كان قطاع الكمبيوتر قد أعلن في مطلع العام الماضي 2000 حاجته الماسة على المدى القصير لعدد يتراوح بين 75 ألفا و100 ألف من الخبراء المتخصصين في هذا المجال، مؤكدا وجود ندرة منهم في ألمانيا.
من جانبه، وفي رد فعل على ذلك، فاجأ المستشار الالماني جيرهارد شرويدر الجميع بإعلانه خلال تفقده معرض «سيبت» للكمبيوتر الذي أقيم في شباط/فبراير 2000 أنه قرر وضع استثناء بالنسبة لقوانين الهجرة القائمة.
وأوضح أن الهدف من هذا الاستثناء هو تسهيل دخول خبراء الكمبيوتر المتخصصين إلى ألمانيا.
وكلف شرويدر وزير العمل في حكومته بأن يعكف على وضع مشروع وفكرة البطاقة الخضراء في الوقت الذي برزت فيه على السطح حوارات شائكة حول قوانين الهجرة بصفة عامة في ألمانيا، كان من المفترض أن يتم تطبيق العمل بالبطاقة الخضراء في ألمانيا طبقا للنموذج الامريكي والسماح لأولئك الذين يمثلون إضافة مفيدة للاقتصاد الالماني بدخول البلاد بسرعة ودون أي عراقيل بيروقراطية، نسبيا.
|
|
|
|
|