| شرفات
قد يتبادر للذهن أن كل من لا يشكو الألم هو إنسان يتمتع بالصحة.
إن هذا الاعتقاد يشوبه بعض اللبس إذا أن من الناس من يكابد الأنات دون أن يبُوح بها لغيره، من الناس تمنعه شخصيته أن يفضي بمكنون ألمه إلى أي مخلوق من عالمه الخارجي، وهذا يقُودنا إلى القول بأن الألم قد يكون فسيُولوجياً أو سيكولوجياً.
إن كبت الألم أياً كان نوعه يُؤدي إلى اضمحلال البنية الجسمية كإطار خارجي للشخصية والذي يُؤدي بدوره إلى انهيار الشخصية برُمّتها.
إن المُتمتع بالصحة النفسية الحقة يستطيع أن يحيا حياته بما فيها من جوانب مضيئة ومعتمة مُوازناً بين انفعالاته: سروره وشجنه مُعبرّاً عنها لعالمه الخارجي ولوفى صورة فضفضة أو قد تخرج رغما عنه في صورة زلاّت أو فلتات لسان. إن كبْتَ الانفعالات والمشاعر لهو أخطر على الإنسان من نوعية هذه الإنفعالات ذاتها.
فلعل كل إنسان يستطيع التخفيف من حدة مشاعره وعواطفه بانتقاء الطريقة المثلى للتعبير عنها.
هاني محمد سيد
|
|
|
|
|