| عزيزتـي الجزيرة
في احد الايام وعند ادائي لصلاة المغرب في احد المساجد بمدينة الرياض وعند انتهاء الصلاة وبينما المصلون منهمكون في الاستغفار والتهليل والتكبير، إذا بجرس الهاتف الجوال لاحد المصلين يطلق رنينه كالمعتاد، وغالبا ما يحدث هذا ولكن سرعان ما يتفادى المصلي الموقف والضغط على زر no لانهاء المكالمة، ولكن الغريب في الامر ان يرد هذا المصلي بكل بجاحة لا وبصوت عالٍ بدون ادنى اي اعتبار للمصلين الذين اتوا للمسجد للصلاة وللذكر وليس لسماع مكالمة هذا الشخص الذي استمرت مكالمته بعض الوقت والتي قطعت علينا الذكر مجبورين لنسمع ما يدور بينه وبين صاحبه وكلنا امل ان تنتهي هذه المكالمة الجائرة لنعود لمتابعة ما وقفنا عنده من اذكار وجميعنا يتأجج غضباً وعلى أحر من جمر ولسان حالنا يقول لماذا لا يختصر هذا الرجل المكالمة او يقول لصاحبه اكلمك في وقت لاحق، بل اصرّ على اكمال مكالمته وكأنه في بيته او مكتبه شرّف الله بيوته عن جميع الاماكن، ألا يعلم هذا الشخص انه في بيت الله وانه يجب عليه ان يكون في غاية الادب مع ربه ومع ضيوف ربه، ولكن على قول الشاعر:
ان كنت تدري فتلك مصيبة
وان كنت لا تدري فالمصيبة اعظم |
ضحيان محمد الدعجاني
|
|
|
|
|