|
| عزيزتـي الجزيرة
تبدأ فصول هذه الرحلة المريرة لأبنائنا مع بداية الفصل الدراسي الأول للصف الثالث الثانوي فأول فصول الرحلة يكون مع مدير المدرسة ووكيلها والمرشد الطلابي ثم المدرسين الكرام لكسب ودهم ورضاهم فاذا تمكن الطالب الذكي من ذلك فاز بنصيب الأسد من الدرجات التي يتفضل بها عليه المدرسون الذين كسب حبهم وتقديرهم له فرفعوا نسبته الى الامتياز.والفصل الثاني من الرحلة المريرة مع بداية اختبارات الفصل الثاني الوزاري حيث الرهبة والخوف والشد النفسي والعصبي لما يتوقعونه من مفاجآت تحدث لهم حيث الأسئلة الصعبة وطريقة صياغتها المختلفة عن الموجود في المقررات المنهجية وعن اسلوب مدرسي المواد ذاتها لأن الأسئلة توضع من قبل اساتذة يعملون في ادارة الامتحانات بعيدين عن المناهج الدراسية بعيدين عن اسلوب التعليم المتبع في المدارس ثم يأتي الفصل الثالث من الرحلة العصبية وهو انتظار اعلان النتائج وكيف تحسب النسب وكيف تقسم الدرجات. يمضي الأسبوع الأول بعد نهاية اختبارات الفصل الثاني وهم يحترقون بنار الانتظار ويخسرون الوقت والمال كلما راوا أحد مسؤولي التعليم على صفحات الجرائد يقول خلال ال48 ساعة تعلن النتائج في الصحف والانترنت فتجد المساكين طوابير على محلات الانترنت ومراقبة سيارات توزيع الجرائد ليحصلوا عليها قبل أن تصل الى السوبر ماركت.
وبعد اعلان النتائج يستعد ابناؤنا للفصل الرابع من الرحلة وهذا أشد الفصول وطأة وأشد محنة من الفصول السابقة لمن لا يجد من يقول له انجح ولو في الدور الثاني واعتبر نفسك مقبولاً في جامعة كذا وهذا الكلية وشركة ذاك وأعني بذلك فيتامين واو المعروف والفعال لدى بعض الناس وهؤلاء لا تشملهم الرحلة المذكورة ولا يمرون على مختلف الحواجز التي يمر بها بقية زملائهم من الملف العلاقي الى اختبار القدرات الى اختبار المواد العلمية الى المقابلة الشخصية والشخصية جداً!! إلى الفرز النهائي الى القبول حسب الأولوية والامكانية .. الخ، فقبل من قبل واستبعد من استبعد نتيجة تعثر في حاجز من الحواجز لأن اجتياز الحواجز يتطلب فيتامينات مفيدة ومهارة عالية لمن يريد اجتيازها وكان الله في عون الساقطين من الحواجز!!؟
محمد بن صنهات الشمري - الأحساء
|
|
|
|
|
