أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 17th August,2001 العدد:10550الطبعةالاولـي الجمعة 27 ,جمادى الاولى 1422

عزيزتـي الجزيرة

صاحب اليد البيضاء
رحم الله الأمير الراحل صاحب الأيدي البيضاء والقلب الحنون فهد بن سلمان الذي كان أباً لليتامى وعوناً للمحتاجين والمعسرين لقد كان باب بيته مفتوحاً لمن نصاه فإذا واجهته بأي حال من الأحوال وجدت البسمة على شفتيه في قمة التواضع والأخلاق العالية، وإذا كان لك طلب مهما كان موضوعه أو حجمه فبماذا تتوقع الرد من سموه يرحمه الله فيقول إن شاء الله يكون خير. على كل حال لا يعرف كلمة لا لمن نصاه غفر الله لك يا أبا سلطان وأسكنك فسيح جناته ويجازيك خير الجزاء بما قدمته واعطيت في مشوار حياتك العاطرة فهنيئاً لك يا سيدي وفي جنة الخلد إن شاء الله مع الشهداء والصالحين، نعم انها لخسارة كبرى مثل فهد بن سلمان في زمننا هذا الذي نحن بحاجة لمثل أبا سلطان فلا غرابة في ذلك فإنه متخرج من تحت يد رجل عظيم وحكيم وكريم وأستاذ بارع سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله كما لا ننسى الجامعة الكبرى وليس كما يقولون الأم المدرسة، فوالدته تعتبر بحد ذاتها جامعة لمن تربى ونشأ تحت إشرافها فكل هذه العوامل كان لها المردود الفعلي والايجابي والأثر الكبير لنشء اجيال صالحين وان قلت صالحين فأقولها بكل تأكيد واقتناع تام وليس تملقا او نفاقا ولكن يعلم الله اني على قرب ومعرفة تامة بالراحل وإخوانه العظماء اطال الله في أعمارهم ويلهمهم لفعل الخير.. كان الفهد يرحمه الله لا يحب الرسميات ولا البروتوكولات، ولو تلاحظ عزيزي في مناسبات عديدة عندما كان مشاركاً فيها فتجده يتجنب الأضواء أو القرب من عدسات التصوير والصحافة، فمن شاهد الأمير فهد بن سلمان يرحمه الله عندما زار دولة الكويت العام الماضي واستقبل من قبل أمراء الكويت استقبالا حاراً وحفاوة وتكريماً عظيماً.. فسأله أحد من الاخوة الصحفيين بأن تتكرر الزيارات للكويت فرد عليه رحمه الله إن شاء الله ستتكرر ولكن بدون تلفزيون، نعم هكذا كان الأمير فهد بن سلمان وكان له شعبية كبرى في الكويت وفي دول عربية أخرى.. وبالمناسبة اذكر ان احد العاملين كان يعمل لدى سموه فحصل له حادث مروري حتى اعيق عن العمل وذلك الموظف من إحدى الدول العربية فأمر سموه يرحمه الله بعلاج ذلك الرجل والمتابعة حتى يختار له الله ما يشاء وعندما خرج من المستشفى بعد اجراء العملية والعلاج اللازم إلا انه اصبح غير قادر على القيام بأي عمل مثل أي معاق فأمر سموه ان يذهب ذلك الرجل إلى البيت وبين أسرته وراتبه سيأتيه إلى منزله وباستمرار، عزيزي مهما قلت عن الأمير فهد بن سلمان فلن أفي بما كان يتميز به من خلق وتواضع.. رحم الله الفقيد الراحل فهد بن سلمان.
علي المعمري
مكتب سموه الخاص «يرحمه الله»

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved