وسألت عني من أكون
عن صاحب الصوت..
ومن خلف الحروف
لم يتسع فمك الصغير لموجتي
فطفوتي في قفصي
بقيد من لهيب
كل الفراش ترمدت
يكفيك من وهجي الطريق
***
يا نسمة الاسياف (1)
تعبث بالهزيع
يا موجة..
ركضت على صدر الاصيل
بردٌ توضأ بالشفق
فمك وأنت تبسمين
خديك ورد
ضم صدرَ الطل (2)
في فجرٍ وليد.
عيناكِ ما عيناك!!
سحر، يلقف السحر الاثيم
يا جارة الاصباح
ما المصباح كالصبح الحرير
كلا..
ولكني، كرهت الحب
في زمن العبيد
ما بين ألوان الحديد
***
يا جارة الاصباح، عودي
ما لمثلك قد خُلقت
والكهلُ يرضع دمعة
والطفل يقتات الجراح.
ان غرك ثوبي..
فان القلب مصفودٌ حبيس
أو هالك صفوي
فإن الدمع يبسه التراب
أنا من بكى
حفر الظلام
فغنت الدنيا بكاه
يا ليتها فطنت لشعري
ما استلذت في غناه
نصبو محاكم..
كيف هذا الحرف
من دون الحروف؟!!
جرم اتيت..
لما خلطت النغم
بالحدث الهزيل؟!!
وتجاهلوا روحاً تناثر لحمها
فوق السطور.
***
يا جارة الإصباح
ما المصباح كالصبح الحرير
كلا.. ولكني خيالٌ
نام في صوت الهجيع
لن تحلمي مثلي
بأن الشمس تشرق في المساء.
وبأن هذه الرمة الذراء
يوماً قد تعود الى الفقيد
الآن عودي..
لن يعود بك القريب
من البعيد.
الآن عودي..
واتركيني في سماء الضاد
استبق الجديد
(فان بَرَحَ الخَفَاءُ (3)
فذاك أمري
وإن صلبوا الضمائر
إن الموت
آخرتي وبدئي).