| مقـالات
حينما يسجل التاريخ إنجازا..أو حدثا..أو انتصارا..أو إبداعا لانسان ما..تتهافت القلوب..وتتجه الانظار..ويبدأ العد التنازلي في تسمية هذا الانسان تسمية تليق بموقعه السياسي او الاجتماعي او العلمي او الثقافي..الخ، وفي السنوات الماضية توقف التاريخ في عدة محطات ليشهد مولد انسان تاريخي مميز..أعطى الكثير الى شعبه..وحقق الكثير الى امته الاسلامية والعربية..وانجز الكثير الى الانسانية والانسان.
هذا الانسان هو فخرنا وعزنا وقائدنا..صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ورئيس الحرس الوطني..لقد توقف التاريخ في المحطة التي اعلن فيها سموه اعلان تشكيل المجلس الاقتصادي الاعلى والذي شكل ولاشك منعطفا هيكليا بالغ الاهمية بالنسبة لمستقبل اقتصادنا السعودي الزاهر..ويأتي هذا التشكيل تتويجا لمجموعة من الخطوات التي استهدفت تعزيز مؤسسات الدولة السعودية بدءا بتأسيس مجلس الشورى الذي اعطى الالحاح للمشروع وحفز الدولة على الاسراع بانشاء هذا المجلس واطلاق دوره..ومن اهم التحديات التي سيكون على المجلس الاقتصادي الاعلى معالجتها اعداد الاقتصاد السعودي لاستيعاب مضاعفات الانضمام لمنظمة التجارة العالمية عبر تركيز البنى القانونية لهذا الاقتصاد وتوفير الاطر والحوافز المناسبة لجذب الاستثمارات خصوصا المدخرات السعودية في الخارج.
اضف الى ذلك ان تشكيل المجلس برئاسة الامير عبدالله وهو الراعي الاول للفكرة ونيابة صاحب السمو الملكي الامير سلطان النائب الثاني وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، يعطي للمجلس سلطة معنوية وسياسية تسمح له باتخاذ القرارات الضرورية ذات الطابع الاقتصادي الوطني.
ولم تكد تمضي فترة قصيرة على توقف التاريخ ليسجل في صفحاته الناصعة البياض تشكيل المجلس الاقتصادي حتى اتبع ولي العهد صاحب السمو الملكي الامير عبدالله انجازا اقتصاديا جديدا توقف التاريخ من اجله في محطة اخرى ليسجل ثلاثة إصلاحات جذرية اعلنها الامير عبدالله ووضعها موضع التنفيذ..
وهذه الاصلاحات هي:
السماح للأجانب بتملك العقارات.
تعديل النظام الضريبي على رؤوس الاموال الأجنبية.
إعادة النظر بنظام الكفيل المطبق على العمال والموظفين.
وقد حلل التاريخ هذه الاصلاحات التي اصدرها الامير عبدالله والتي تتلخص في ان الاقتصاد السعودي في حاجة ماسة الى اجتذاب الاستثمارات السعودية اولا ثم غير السعودية لانه في حاجة ماسة الى ايجاد فرص العمل للسعوديين من اصحاب الكفاءات او الشهادات الجامعية...ولانه اذا احجم القطاع الخاص والشركات الاجنبية العاملة في السعودية عن ضخ توظيفات جديدة او تعزيز التوظيفات القائمة عبر اعمال التوسعات او غيرها، فان وجود العاطلين عن العمل قد يتحول إلى مشكلة اجتماعية لذلك فإن الباب الاكبر لتوليد فرص العمل للشباب السعودي هو تحقيق ازدهار اقتصادي من خلال فتح البلاد وتشجيع حركة الناس والبضائع والعمالة بل وتشجيع السياحة وتدفق الاشخاص على المملكة من خلال تسهيلات منح السمات، وقد ظهر اهتمام السعودية بتطوير حركة السياحة والزوار الاجانب من خلال اطلاق موسم العمرة وجعله شاملا لكل السنة.
وقد اكد التاريخ في صفحاته التي افردها لانجازات الامير عبدالله ان كل هذه التطورات لها معنى واحد هو ان الاقتصاد السعودي شب على الطوق واكتسب مع الوقت وتراكم التجارب والاختبارات ثقة بالنفس وقوة ذاتية باتت تسمح له بفتح الابواب والنوافذ للهواء الطلق..وكل خطوة تحرير وانفتاح هي شهادة جديدة ووسام جديد يثبت ان المملكة العربية السعودية اصبحت اكثر اهلية للاندماج بتيار النجاح الاقتصادي..وان الامير عبدالله قد عين اهداف المرحلة المقبلة للاقتصاد السعودي بوضوح لا يقبل تأويلا.
مسك الكلام:
هللي ارض الجزيرة هللي
واستجيبي لكل ديره..هللي
شيخنا..شيخ العشيرة
قادنا بهذه المسيرة
هذا هو عبدالعزيز
بأمر مولانا العزيز
هللي..ارض الجزيرة هللي
نشيد وطني للفنان الكويتي عبدالله الرويشد. |
|
|
|
|
|