| مقـالات
قالوا: «من صنّف فقد اُستهدف؟؟».. والمعنى قاموسيا! «.. أي انتصب كالغرض يُرمى بالأقاويل».. أو بمعنى أقل فصاحة: من ألّف في علم أو فن من الفنون فقد نصب من نفسه هدفا.. ووضعها في الواجهة.. ، واستهلالا نحمد اللّه على نعمة القاموس، فلولاه لما تحقق لنا عبور لغتنا الأم بسلام لغوي وبأقل إصابات نحوية، عليه في خضم احتفالنا بمناسبة نادرة كهذه، يطيب لنا كذلك أن نعود لنعيد بكل براءة وحسن نية طرح السؤال ذاته بصيغة أخرى هي الأقرب الى «تبريد الكبد» في هذه الأجواء الصيفية الحارة، فنقول: «ليش ان اللي يتعب ويبحث ويكتب يصير بكل بساطة عرضة للسان واحد نغل.. مشفوح.. حاسد.. فاضي.. ومن عيونه وشكله تجزم بأنه نضول.. وبرأسه (سرو؟!)» هنا بنهاية هذا الاعلان مدفوع الثمن نعود الآن الى برامجنا المعتادة..! لنقول ألا تحسون من وحي المثل المذكور أن هنالك «براغي ومسامير!» مفقودة لا في كيان الثقافة فحسب، بل أيضا فيما ينبثق من الثقافة كالهوية والشخصية الاجتماعية..؟ ما مدى مشروعية التشريع الثقافي لكل من هب ودب باستهداف كل من ألف وصنف وتعب..؟.. وهل لدينا نقص «ما شاء اللّه» في كميات الحسد أو أعداد الحسدة..؟ أوَليس في هذا المثل أيضا إيحاء ودعوة مبطنة «للمشفوح!» إياه.. الموصوف أعلاه.. ، ليواصل الاسترزاق من خلال الابتزاز «ومسك حلوق» خلق الله..؟ بل ما هي تبعات منح الفرصة والذريعة ثقافيا لمشفوح حاسد دأبه التحرش والتجني..؟ بالتأكيد المزيد من التثبيط.. التعقيد.. التعتيم.. التجهيل.. الدعوة الى التردد.. الى التقوقع.. محاربة الفكر.. محو العلم.. زرع الأمية.. وإلا فما هو معنى «الاستهداف»..؟ ما غرضه..؟ ما هي انعكاساته على تطور العلم ونمو المعرفة..؟ «والمعنى» رافعا كفيه.. مبتهلا.. يدعو الجميع بالتكرم في المشاركة في هذا الاختبار «الذاتي!» وذلك في قول «آمين» بعد قراءة الدعاء التالي نصه: اللهم عاجلا لا آجلا أن تجعل لناصية الحاسد نصيباً من لون قلبه.... «آمين».
|
|
|
|
|