| عزيزتـي الجزيرة
لا شك ان كل مسلم غيور على دينه وقضايا أمته وعلى رأسها قضية فلسطين يستهجن تصرفات تركيا وذلك التواصل المحموم مع اسرائيل عدوة العرب وخصوصاً في هذا الوقت الراهن الذي تطحن فيه آلة الحرب الشارونية اطفال وشباب وابناء فلسطين المجاهدين.
كل واحد منا وهو يرقب الوضع القائم بين تركيا واسرائيل يعلم ان هناك تغلغلاً يهودياً في مراكز الاعلام التركي ومراكز صناعة القرار، ففي تركيا مجموعة من اليهود من ابناء طائفة «انا يهودي» او ابناء الحاخامات تسيطر على الاعلام بكل وسائطه وتوجهه لمصلحة قضايا اليهود وعلاقة اسرائيل بتركيا كما ان هناك مجلة «شالوم» والتي تحرك القرارات التي تخدم هذه العلاقة على حساب هجرة تركيا من موقعها الاسلامي الصحيح من بين دول العالم الاسلامي الى اتجاه معاكس تجاه اوروبا المسيحية واسرائيل اليهودية.
لقد سمعنا عن محاربة تركيا للاسلاميين حتى انه في فترة من الفترات اجبرت القيادة العسكرية مجلس رؤساء الجامعات على عدم تسجيل اي طالب ملتحي او طالبة محجبة. وكلنا نتابع اخبار سرقة اسرائيل للمياه الفلسطينية والاردنية والسورية ثم تمنع المياه عن الفلسطينيين وتلوث مياه الاردن كما تقوم تركيا باحتجاز مياه نهر الفرات عن العراق وسوريا وذلك باقامة السدود وهي تدعي بتركية مياه الفرات.
وتعلمون محاربة تركيا العلمانية لكثير من مظاهر الدين الاسلامي كفصل بعض مديري المدارس لانهم سمحوا باقامة شعائر الصلاة واعطاء البرلمان التركي المرأة حرية ممارسة الرذيلة لايجاد الدخل وكنوع من العمل.
وكلنا تابعنا هرولة تركيا بقيادة «يلمز» للبحث عن موقع في الاتحاد الاوروبي والذي مازال يرفضها برغم كل التنازلات لخطب وده ومنها اقامة مناورات عسكرية مع اسرائيل والتعاون معها عسكرياً واستقبال ابن شارون وبليعازر وبالامس شارون وهو في نظر العالم مجرم حرب. وبرغم هذا فان تركيا كانت اكثر اوروبية وامريكية وهي ذات الغالبية الاسلامية وهي تحتضن جنرالات الحرب في اسرائيل الذين يديرون رحى الحرب الطاحنة لكل ماهو اخضر ويابس في فلسطين.
ان التحالف التركي الاسرائيلي الذي بدأ جلياً تكامله وتناغمه في الابتسامات والمصافحات بين اجاويد وشارون والخطط التي ينويان تنفيذها على المستوى الاقتصادي والعسكري يجب ان يقابله تحالف عربي عربي وايراني عربي لايجاد التوازن في الشرق الأوسط.
محمد إبراهيم فايع
خميس مشيط
|
|
|
|
|