| عزيزتـي الجزيرة
دقّتِ الساعةُ لا تنتظروا
يا أُباةَ الضيمِ حتى
يتنامى الخطرُ
فدُعَاةُ الهيكلِ المزعومِ لا يرضوْن إلاّ قتلكُمْ
قبلَ أن يُصبِحَ كالمِدفَع في أيدِي الرُمَاةِ الحجرُ
أيعيشُ المجرِمُ القاتِلُ والمقتولُ يوماً في سلام
أصحيحٌ أنَّ من يغْتصِبُ الأرضَ كَمَنْ يفقِدُها تحت حِرابِ الانتقام؟!
اقتُلُوا يا أيها الشُذَّاذُ ما شئْتُمْ من الثوارِ إجراماً وحِقْدا
واحْشِدوا قواتِكم في كلِّ رُكْن واختفوا خلْفَ متارِيس من الفُولاذِ أجدى
فسنأتِيكُمْ بلا خو فٍ من النيرانِ نُلقي الرُعْبَ نشدُو نتحدَّى
ولتحريرِ فلسطينَ من الغطْرَسَة الحمقاءِ أرواحُ الملايينِ التي تخشوْنَها للقدس تُهدى
أيها الثوار لا تخشوْنَها دُرُوبَ الاقتحام
واعْلَموا أنَّ الذي يسعى إلى التحرير
حقاً لا يُضَام
وعلى الذُلِّ، على الأرهاب حاشا
أنْ ينام
إنَّ أبوابَ السمواتِ لكم مفتوحةُ صُبْحَ مساء
فهنيئا لكمُوُ يا أيها الأبطالُ إن رَوَّيْتُمُو
الأرض بأنهارِ الدِماء
فغَدوْتُمْ في سجلِّ الخالدينَ الشُهداء
إنْ أرَدْتُمْ عَودَةَ الأرضِ فجودُوا
بمزيد التضْحيات
عِندَها يخشاكُمُو السفّاحُ شارونُ ومن وا لاهُ منْ كلِّ الطُغاة
عندها يرحَلُ عنَّا كلُّ من جاءوا إلى المستوطنات
ليس ما أسميتُمُوهُ الهيكلَ المزعومَ إلاَّ
من خُرافاتِ الخُرافَةْ
وأحاديثكُمُ عنه أساطيرٌ وزيفٌ وسَخَافَة
مثلما الساعاتُ والأيامُ لا تمشي إلى غير الأمام
لن تعودوا يا بني صُهيون إلاَّ
لتُراثٍ من حُطام
طالما أن مَسَاعيكم قد انْصبَّتْ على نَبْشِ العِظام
سيظلُّ الهيكلُ المزْعومُ وَهْماً
في سراديب الظلام
رضا مصطفى عبده - (سوريا)
|
|
|
|
|