| عزيزتـي الجزيرة
رسائل هذه المادة غير المحددة المنهج من قبل مختصين يعرفون ويعترفون بأهميتها وقيمتها المادية والمعنوية تقرأ في ظاهرها على أنها رسائل حب، قد كتبت في الفنون التي يسترسل بها كتاب الرسائل المغرمة والشاكرة الطالبة القرب، ولكن وراء حديثها حديث ذو شجون، تقرأ به على أنها المادة المغلوبة على أمرها رغم دخولها عالم الكمبيوتر وافلام الكرتون والتصميم الداخلي وغير هذا من مجالات الفنون النفعية، ودخولها عالم المجسمات واللوحات الفنية والمتاحف والديكور ونعلم ان سيدها وحبيبها وروحها وعشيقها هو معلمها.
ورغم ذلك كله يقف مأسورا عن إكمال دراسته وتطوير قدراته وتزويده بالخامات المتنوعة لاغراض عديدة.
فهي تئن في رسالتها وتطالب اسيادها بان يدرسوا كيفية تطوير هذه المادة تطويراً جذرياً، فهي مادة يستطيع من خلالها الطالب الموهوب ممارسة ابتكاراته كنتيجة طبيعية لما تعلمه في المواد الصناعية، كما يستطيع المعلم الموهوب صناعة وسائله التعليمية في معمل التربية الفنية المتكامل لا المنقوص.
وتقول في رسالتها جعلني حبي للابداع كآلة تدار فتدور، ثم أهملت فصارت كماكينات قد استغنى عنها التشليح أو وردة ذبلت فصارت عبئاً على عشاقها، ورخصت فكادوا يستغنون عنها فتألمت.
وتقول في رسالتها أساءوا لي وشوهوا سمعتي وازاحوا اهميتي فاصبح التعليم اعرج بدوني فالطالب يحفظ ويفهم ولكنه لا يطبق ما تعلمه لان المعلم يجهل علوماً كثيرة يجب ان يدرسها ويتقنها ولأن الخامات والادوات غير موجودة ولأن معمل التربية الفنية يقلب مكتبة او داراً لمكاتب المعلمين او فصلا دراسيا رغم القرار الصادر من قبل مدير التعليم بهذا الصدد.
فكل هذه الاسباب تقلب النظرة رأساً على عقب تجاه هذه المادة التي تئن تحت وطأة النسيان.
وتقول في رسالتها لأسيادها: دعوني انام في منهج يحاسب عليه الطالب بالرسوب والنجاح.
ثقفوا الناس واعلموهم بأهميتي العظيمة التي سوف تنقل التعليم في بلادنا نقلة نوعية.
وتقول في رسالتها إن الامتداد الطبيعي لكل العلوم الصناعية والتطبيقية فكيف لا أربط بالعلوم الاخرى ولم ابقى مادة التنفيس والخربشة فقط؟
عبدالله سعود التمامي
|
|
|
|
|