|
| عزيزتـي الجزيرة
الموقف وباختصار هو تعرض زوجتي لأزمة قلبية مما استدعى طلب الخدمة الطبية الإسعافية من خلال جمعية الهلال الأحمر السعودي، واتصلت كالمعتاد على 997 وكانت الإجابة بالوعد بأن فرقة سوف تصل لكم قريباً.. لكن تأخروا قرابة عشرين دقيقة مما أثار في نفسي تساؤلات عدة.. وعند الاستفسار من غرفة العمليات أفادوا بأن جميع الفرق في الميدان لإسعاف حالات حوادث وحالات طارئة مما يتعذر معه تلبية كل النداءات في آن واحد.
وللأمانة أقول إنه عند وصول الفرقة قامت بواجبها خير قيام خلقاً وتعاملاً وإسعافاً كما أعجبتني التجهيزات المتوفرة لديهم وحسن استخدامها وفائدتها، ولا يسعني في هذا الموقف إلا أن أزجي الشكر لهؤلاء الشباب السعودي الغيور والمعطاء. ولكن يبقى السؤال مفتوحاً لمن أوجهه؟
هل إلى جمعية الهلال الأحمر السعودي التي تشكو من ضعف إمكاناتها؟
أم إلى المسؤولين أيا كانت مواقعهم لكي يتحسسوا واقع هذه المؤسسة حيث أنها تتعامل مع حالات إسعافية طارئة لا تحتمل أي تأخير؟.
ومتى نرى توسع هذه الخدمات الإسعافية الطارئة لتتمشى مع التطور الحضاري الذي تعيشه بلادنا وخاصة عاصمتها الرياض التي زاد تعداد سكانها عن أربعة ملايين نسمة ولكن عدد المراكز الإسعافية لا يزيد عن سبعة مراكز..؟!.
والله من وراء القصد.
أحمد القرني
محرر صحفي بجريدة الجزيرة
|
|
|
|
|
