| المجتمـع
* تحقيق وسيلة محمود الحلبي:
يعاني العديد من الأمهات من بعض تصرفات اطفالهن بعد خلودهم الى النوم حيث يسيرون أثناء نومهم دون الشعور بالمخاطر التي تحيط بهم فقد يتوجه البعض منهم الى خارج المنزل ويعود وبعد ان يصحو من نومه كأن شيئاً لم يكن.. «الجزيرة» التقت بعض الأمهات للتحدث عن معاناتهن مع أخذ رأي المختصين للتعرف على أسبابها وكيفية التعامل معها، وذلك من خلال التحقيق التالي:
ثلاث مرات
أم محمد أم لاربعة اطفال تقول: كنت نائمة وصحوت في منتصف الليل لاتفقد بناتي ففوجئت بباب المنزل مفتوحاً، راعني ذلك واغلقته بشدة وبخوف شديد، توجهت لحجرة ابنائي لاتفقدهم فلم اجد ابني «خالد» فركضت الى زوجي اوقظه واخبره بما رأيت.. فقام مرتبكاً وبحثنا في جميع انحاء المنزل لم نجده.. ففتح الباب وخرج الى الشارع فوجده عائداً الى البيت وهو مغمض العينين ويسير في الطريق الصحيح.. فلم يحدثه اطلاقاً ثم دخل غرفته ونام في سريره وكأن شيئاً لم يكن..
اخذناه في اليوم التالي الى الطبيب فأثار في نفسه النكد لانه لا يعلم ماذا حصل معه وهناك اوضح الطبيب ان نسبة «15%» من الأطفال يحدث معهم ذلك ولو مرة واحدة خلال مرحلة الطفولة.
ومن ذلك الوقت وانا اغلق باب الشارع تماماً وقد تكرر مشي ابني خالد اثناء النوم ثلاث مرات منذ سنتين الى الان.
أمر طبيعي
أما نورة العتيبي أم محمد فتقول: كنت في مطبخ البيت اعمل الشاي فوجدت ابني نائماً ويمشي في الصالة وكنت سمعت وقرأت سابقاً عن المشي عند الأطفال أثناء النوم فلم اتكلم معه وبقيت اراقبه حتى عاد الى فراشه.
زيارة الطبيب
كما لاحظت أم علي ذلك على أحد ابنائها حيث قالت: تخيلت أحداً يصعد الى السطح فاخذت ابني ناصر واتبعناه خفية واذا به ابني الأصغر «ممدوح» وعرفت انه يمشي أثناء نومه ولكن اخيه ناداه بصوت مرتفع وهزه من يده.. ففزع ممدوح وأخذ يبكي بصوت مرتفع وهو لا يدري لماذا كان على السلم.
فهدأت من روعه وقلت له: ان هناك اولاداً تمشي أثناء النوم وانت واحد منهم واضطررت الى اخذه عنوة الى الطبيب النفسي الذي هدأ من روعه واطلعه على الحقيقة وقال له هذه عادة يمر بها الأطفال فلا تخف.
أسبابها
كما عدد د. فؤاد عويس استشاري الأمراض الصدرية والباطنية أسباب هذه الظاهرة فقال: ان هذا الحدث عرضي ويستغرق اقل من عشر دقائق يمشي خلالها الطفل على غير هدى، ودونما وعي لما يحيط به، لكن يبقى باستطاعته القيام ببعض الوظائف الأساسية كفتح الباب وصعود السلالم، وهناك أسباب محتملة كثيرة لتفسير هذه الظاهرة:
ü الصعوبة في التحول من فترة النوم العميق جداً الى الفترة التي تليها في دورة النوم.
ü الوراثة: حيث ان المشي أثناء النوم يسري في العائلات. الأطفال في سن الدراسة تتكون لديهم مشاعر، انهم لم يأخذوا متنفساً خلال اليوم الدراسي. وذلك كردة فعل تجاه المدرسة.
وحث د. فؤاد الأم باتباع الآتي:
1 عند اكتشاف الأم ان طفلها يمشي أثناء نومه، لا تحاول اطلاقاً ايقاظه، فذلك يسبب له الخوف، بل عليها ان تضع يدها على كتفه وتحادثه اثناء قيادته الى فراشه..
واذا وجدت الأم طفلها يرتجف، عليها ان لا تشده اليها بقوة، بل تمسكه اذا حاول ان يقوم بحركة خطرة وعليها ان تنتظر حتى يهدأ قبل ان تقوده الى فراشه.
2 ان تحذر الأم من التعليقات التي تزعج الطفل بل لا بد ان تعامله مع الحادثة كحقيقة. وأيضاً مع توفر المنزل الامن لان الأضرار من هذه الأحداث العرضية ليست شائعة، ولكن يفضل توفير الامان في بيئة الطفل قدر الإمكان، وذلك بازالة العوائق من الممرات، وانارة القاعة وتوفير الأمان والاستقرار في البيت بعيداً عن القلق والصراخ.
3 ألا يجعلوا من الأمر شأناً هاماً لان هذه الحالات تختفي لاحقاً.
|
|
|
|
|