| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
تحية طيبة وبعد:
لقد اطلعت على ما كتبه الأخ بدر بن عبدالعزيز آل عبدالرحمن في الجزيرة ذات العدد 10526 الموافق 3/5/1422ه، وقد وسع صدري ما كتبه أخي بدر، ولكن أحب أن تضيف إلى معلوماتك أيها الأخ أن التاء المتحركة سواء بالفتح أو الكسر أو الضم وأن كاف الخطاب سواء للمفرد أو المفردة لا يتم اشباعهما عند الكتابة العروضية داخل الشطر أما إذا كانتا الحرف الأخير في الشطر فيجوز إشباعهما.
قال قطري بن الفجاءة والبيت من البحر الوافر
فإنك لو سألتِ بقاء يوم
على الأجل الذي لكِ لن تطاعي
فلو حكمنا بإشباع التاء في «سألت» فصارت «سألتي» والكاف في «لكِ» فصارت «لكي» لصار البيت غير موزون.وقال الحطيئة والبيت من البحر الطويل:
فلولا بقايا من بنيه ورهطه
لهانت وجوه من ثقيف وذلتِ |
فالحظ التاء في «ذلت» فهي في هذه الحالة يجوز اشباعها فالبيت موزون سواء بإشباعها أو بغير اشباعها.
وقال ابن المعتز والبيت من البحر الطويل:
فذلك دأب البر مني ودأبهم
إذا قتلوا نعماي بالكفر أحييتُ |
التفعيلة الأخيرة «أحييتو» وزنها العروضي «مفاعيلن».
وقال ابن المعتز والبيت من البحر الهزج:
فأنت الآن تلقاني
بلا شيء كما كنتا |
التفعيلة الأخيرة «كما كنتا» وزنها العروضي «مفاعيلن».
وقال الشريف الرضي والبيت من البحر البسيط:
وعد لعينيك عندي ما وفيتِ به
يا قرب ما كذبت عينيّ عيناكِ |
فالحظ التاء في «وفيتِ» لم تشبع والحظ الكاف في «عيناكِ» أشبعناها فصارت عند الكتابة العروضية «عيناكي» أما ما ذكرت من سقوط «فيك» فقد سقطت مني أثناء الكتابة.
أما ما ذكرت حول بيت الأخ عبدالحميد
وأدعو الله أن يحمي حماكِ
ويبطل زمرة المتربصين
ففي تقطيعك البيت خطأ فقد كتبت «وأدعو للا» والصواب «وأدعُلْلا».
وما ذكرته حول «حماكي» فكلامك صحيح وأما ما ذكرت حول لحظ فهو لاحظ وذاك ملحوظ ولاحظ فهو ملاحظ وذاك ملاحظ أفلست تدري أن وزن «فاعل» يدل على المشاركة بين شيئين.
وفي الختام أشكر الجميع ولا سيما اخوتي بدر وعبدالحميد وأحلام ومعذرة لتأخر الرد وذلك بسبب سفري.
راشد بن إدريس آل دحيم
الأفلاج الأحمر
|
|
|
|
|