| المجتمـع
* أبها - أمل القحطاني:
تعاني المشاغل النسائية في منطقة عسير من عدم وجود العاملات المؤهلات للعمل في تلك المشاغل سواء بالخبرة الكافية أو الشهادات المعتمدة كما أنها تدار بأيدي أجنبية مع توفر خريجات المعاهد المهنية، وبشكل عام تحتاج الخدمات التي تقدمها تلك المشاغل لإعادة نظر لترتقي بمستوى أعلى وأيضاً ليتم تحديد الأسعار المرتفعة التي ابدى بعض الزائرات استياءهن منها وذلك من خلال الاستطلاع الذي قامت به الجزيرة على بعض تلك المشاغل:
الخبرة
في البداية التقينا نورة الأحمري في أحد المشاغل النسائية وتقول: ينقص المشاغل النسائية الكثير من الأمور حيث انه لا توجد هناك مصففات للشعر متخصصات في هذا المجال فقط بل أكثر الأجنبيات القائمات عليها يؤدين أدوارهن بشكل عشوائي فكل واحدة تعمل عمل الأخرى، وهذا ما لاحظته في الأفراح والمناسبات فأغلبهن لم يتحصلن على شهادات معتمدة أويتقن هذه المهنة في هذا المجال جيداً.
الدورات التدريبية
وأضافت سحر عبدالعزيز أنه يوجد العديد من الفتيات من هذه المنطقة يأملن أن يجدن دورات في التجميل لتساعدهن في العمل في هذا المجال، وقالت والعائق الآخر أن هناك بعض الجمعيات التي تقوم بعمل دورات في التجميل خلال فترة الدراسة فقط ناهيك عن ارتفاع رسوم الدورة مما ترتب عليه اقتصار هذه المهنة على الأجنبيات فقط.
إنشاء المعاهد
أما معلمة الخياطة والتفصيل عبير عبدالله فقد افترضت إمكانية وجود مؤسسات وطنية تتبع لجهة حكومية أو أهلية تعتني بهذا الجانب فتستقبل خريجات معاهد الخياطة وقالت: وهذه فرصة أدعو لها رجال الأعمال خدمة لوطنهم أولاً ومساهمة منهم في دعم عجلة التنمية في هذا النشاط التجاري.
إتاحة الفرصة
وأشارت «م.س»، إحدى خريجات معهد الخياطة إلى معاناتها منذ تخرجها فقالت: بعد حصولي على مؤهل دراسي من المعهد المهني بأبها يؤهلني للعمل في تلك المشاغل النسائية ، تفاجأت برفض صاحبات تلك المشاغل النسائية وتجاهلهن لقدرات الفتاة السعودية لعدم اقتناعهن بادائهن وتفوقهن في هذا المجال وكل ما أطلبه من أولئك السيدات إتاحة الفرصة لنجد مكاننا في هذه المهنة التي لا نقل في عطائنا عن العاملات الأجنبيات فيها.
كما تطرقت سلمى العمري إلى نقطة مهمة حيث قالت: يجب أن يخضع من يمارس هذا النشاط للمراقبة الشديدة من ناحية توفر التراخيص اللازمة خاصة لدى «الكوافيرات» اللاتي يعملن في المشاغل النسائية بحيث يكون ذلك بشكل دوري ومستمر.
غلاء الأسعار
وتقول الأخت فاطمة ناصر: هناك فرق شاسع بين أسعار تفصيل الملابس في المشاغل النسائية والمشاغل الأخرى حتى أن الزيادة أحياناً يصل إلى أكثر من النصف عنها في المشاغل الأخرى ولا أعلم ما السبب هل لخبرتهن في هذا المجال، كما أنه يوجد من يستقدم خياطات من أجل العمل في المنازل خلال فترة وجيزة يتم تحويلهن إلى المشاغل النسائية ليعملن فيها كخياطات أو يقمن بعمل «الكوافيرات»، وعمل الماكياج وهن غير مؤهلات مجرد الاعتماد على المجلات.
سعودة العاملات
أم محمد تقول: لم أجد مشغلا نسائيا متكاملا في المنطقة وكلها تفتقر للسعودة .. فالمشاغل النسائية التي رأيتها وتعاملت معها تديرها عاملات وخياطات أجنبيات هن من يحددن الأسعار التي لا تناسب الجميع.
وتضيف سارة عبدالرحمن قائلة: يجب أن تجد هذه القضية العناية والاهتمام فأنا أعتبرها فعلاً مشكلة.. فأول ما يواجهني في المشاغل النسائية بالمنطقة عدم وجود خياطات وكوافيرات مؤهلات وذوات خبرة كما أن تأخير الملابس عند المشغل يعتبر مشكلة أخرى فلابد من الحجز أولاً ثم تقديم الأقمشة وبعد أخذ المقاسات والبروفات عدة مرات تظهر الملابس بعد فترة طويلة نسبياً.. فأنا لم أجد أي خياطة تظهر الملابس بعد أسبوع واحد على الأقل من تقديمها ناهيك عن غلاء الأسعار في المناسبات مثل: الأفراح والأعياد.
وأكدت سلطانة عامر أن الكوافيرات الموجودات في المنطقة يزدن كثيرا الأسعار فمع عدم وجود الشهادات المعتمدة إلا أن بكثرة الممارسة يكسبن الزبائن فعلى سبيل المثال هناك إحدى الكوافيرات المعروفة في المنطقة لا تحمل أي شهادة ولجهل الكثير من النساء خاصة في القرى يقومون بدعوتها من أجل الزينة في الأفراح والمناسبات وهكذا حتى اشتهرت.. وهي تكسب في اليوم حوالي أربعة آلاف ريال.. ففي الصباح تذهب إلى القرى حتى المساء فتنتقل بين صالات الأفراح .. فالعروس بألف ريال مثلاً في القرية وفي خارج القرية من 1880 إلى 2000ريال. غير قريبات العروس وأخواتها التي تأخذ مبالغ أخرى باهظة منهن.
كامل التجهيزات
وتقول العاملة لوديانا جيري: أعمل في المملكة منذ «15» عاما والأقبال على المشاغل النسائية متزايد بشكل كبير وخاصة من الفتيات، لذلك يجب أن يكون هناك إهتمام بالمشاغل النسائية بزيادة عددها وتنظيم العمل فيها والاهتمام بمبانيها وتحسين شكلها والديكور الداخلي لها ورفع مستواها .. بحيث يكون كل مشغل نسائي متكامل فيوجد فيه بوتيك لبيع الملابس ومستحضرات التجميل والاكسسوارات وقسم خاص بالكوافير واحتياجاتها الخاصة.
أما بخصوص غلاء الأسعار فذلك نتيجة للبحث عن الربح.
وتقول زهراء عبدالله يجب التشديد من قبل المسؤولين في المنطقة على المشاغل النسائية خاصة فيما يتعلق بالكوافيرات حيث ان هناك مشاكل كثيرة جدا حصلت بسبب الكوافيرات لعدم وجود التراخيص ومشاكل أخرى لها آثار سيئة على الأسرة والمجتمع.
واقترح أن يكون هناك لجنة نسائية متخصصة في كل منطقة لمراقبة المشاغل النسائية من جميع الجوانب.
|
|
|
|
|