|
| مقـالات
ما زلنا نتحدث عن أسباب اختيار مدينة البكيرية لتطبيق برنامج المدن الصحية، حيث ذكرت بعضاً منها في المقال السابق ونتابع اليوم ما تبقى من أسباب وهي كالتالي:
- اتصال المدينة بجميع المحافظات والمدن بشبكة خطوط رئيسية وواسعة، وحجمها المتوسط الذي يسمح بسهولة لتطبيق البرنامج ويضمن لأنشطته عناصر النجاح بإذن الله تعالى.
- موقعها المتميز، حيث تتوسط محافظات القصيم وتقع قريباً من المطار.
- يوجد في المدينة شركة للتنمية المحدودة تأسست بمبادرة من رجال الأعمال، حيث تنفذ مشروعاً طموحاً من المساكن الحديثة لتوفير السكن المناسب للمساهمة مع الدولة في توفير السكن وتهتم الشركة بصفة أساسية بتوسيع رقعة المخططات السكانية ومثل هذه المشاريع «كما يذكر الكتاب» لا تحقق فقط توفير السكن، بل تساعد في توفير فرص عمل للشباب داخل المدينة وإيجاد مصادر دخل ثابتة للسكان.
* * يهدف برنامج المدن الصحية إلى النهوض بصحة سكان المدن والقرى عن طريق رفع مستوى الخدمات والظروف البيئية والصحية في تلك المدن والقرى.
وهناك بعض المفاهيم حول برنامج المدن الصحية التي لا بد من استيعابنا لها جميعاً وهي كالتالي:
- لا بد من إدراك جميع القطاعات العامة والخاصة وكذلك السكان بأن الأمور المعقدة مرتبطة ببعضها، وإذا نظر لكل منها منفرداً فمن الصعب حلها، وبالتالي يجب أن يشارك الجميع في حل كافة قضاياهم ذات العلاقة بالصحة والبيئة.
- أن المدينة الصحية ليست هي المدينة التي يتمتع فيها المواطنون بمستوى مرتفع من الصحة، بالرغم من أهمية ذلك، ولكن المدينة الصحية هي التي تدرك تحديـات الصحة وتعمل على مواجهتها.
- تجدر الإشارة إلى أن معظم الأشياء التي تؤثر على صحة الناس تقع خارج نطاق القطاع الصحي حيث إن عوامل البيئة والوضع المالي وظروف التغذية تعتبر عوامل أساسية في تحديد صحة الفرد، وهي تقع خارج القطاع الصحي، وبالتالي فإن برنامج المدن الصحية يقدِّم فكرة عملية دمج هذه المؤثرات للعمل معاً مع القطاع الصحي.
ولأجل تنفيذ برنامج المدن الصحية في مدينة البكيرية فقد تم إنجاز الأنشطة التالية خلال عام واحد: سلامة الغذاء، الصحة المدرسية، مكافحة الحوادث المرورية، ترشيد استهلاك المياه.
* * كان ذلك عرضاً سريعاً لأهم ما ورد في كتاب «البكيرية، المدينة الصحية».
وحقيقة إنه عمل جيد يحوي الكثير من المعلومات الهامة والقيِّمة، والحق يقال بأنني لم أر مدينة البكيرية طوال حياتي ولم أشارك أبداً في تنفيذ برنامج المدن الصحية، إلا أنني أحسن الظن جداً بالقائمين على هذا العمل ويأتي في مقدمتهم سعادة وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي د. يعقوب بن يوسف المزروع الذي قام بإعداد مقدمة هذا الكتاب.
أخيراً أتمنى أن يتم تطبيق هذا البرنامج في كافة مدن المملكة.. فهذا ما نحتاجه حقيقة، دائماً وأبداً.
E-mail:Fowzj@hotmail.com
ص. ب 61905
الرياض/ الرمز البريدي 11575
|
|
|
|
|
