| ملحق الجوف
إن أعظم بداية لكل بداية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإذا أردت أن أصف ما وصلت إليه مملكتنا الحبيبة في عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله ، من خدمات صحية على كافة المستويات يعجز القلم عن رصدها ، ففي عهده يحفظه الله ارتقت مملكتنا الحبيبة في الخدمات الصحية وغيرها في زمن قياسي ، حيث أصبحت تضاهي الدول الكبرى التي سبقتها بمئات السنين .
لقد خطت منطقة الجوف بفضلٍ من الله سبحانه وتعالى ثم بجهود حكومتنا الرشيدة أيدها الله خطوات جبارة في كافة المجالات التي تخدم المواطن، وتعتبر الصحة من إحدى الأولويات التي حظيت بالدعم من حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه ومن سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الجوف وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز آل سعود ومعالي وزير الصحة الأستاذ الدكتور/ أسامة بن عبدالمجيد شبكشي . ويأتي افتتاح مستشفى النساء والولادة والأطفال بالجوف شاهداً من شواهد عديدة بالمنطقة. كما أن الدولة تسعى دائماً لتقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين بهذا الوطن الغالي المعطاء من خلال خدمات وزارة الصحة والقطاعات الصحية الأخرى وذلك إدراكاً من ولاة الأمر حفظهم الله بأهمية صحة المواطن وعلاجه من خلال نشر مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات في مدن وقرى منطقة الجوف ليصل إليها المواطن والمقيم في يسر وسهولة . كما يأتي افتتاح مستشفى النساء والولادة والأطفال بالجوف اليوم ليؤكد على عمق التلاحم بين القادة والمواطنين، ونحن نرى في هذا اليوم المبارك افتتاح مستشفى النساء والولادة والأطفال بالجوف تأكيداً لدعم سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر ومعالي وزير الصحة الأستاذ الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي وكذلك سعادة مدير عام الشئون الصحية بالمنطقة د. عقيل بن جمعان الغامدي للخدمات الصحية بمنطقة الجوف.
كما أن تشريف معالي وزير الصحة الأستاذ الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي والمسئولين من خا رج وداخل المنطقة شيء عزيز على قلوبنا جميعاً ، ونسأل الله أن يكون هذا الصرح الطبي الكبير بإنجازه كبيراً بمنجزاته كغيره من المستشفيات المنتشرة بالمملكة وسنداً ودعماً للقطاع الصحي بالمنطقة إن شاء الله.
تحتل مراكز الرعاية الصحية الأولية موقع الصدارة في البرامج الصحية المقدمة للمواطن والمقيم لما تقدمه من خدمات شاملة ومتكاملة وميسرة ، تشمل خدمات وقائية وعلاجية وتطويرية وتأهيلية حيث بدىء بتطبيق برامج الرعاية الصحية الأولية بمنطقة الجوف عام 1409ه وكانت البداية في سنة 1356ه حيث كان يوجد بمنطقة الجوف طبيب واحد أما الآن وبحمد من الله وبجهود من حكومة خادم الحرمين الشريفين الرشيدة ودعم سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر ومعالي وزير الصحة الأستاذ ا لدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي وسعادة مدير عام الشئون الصحية بالمنطقة د. عقيل بن جمعان الغامدي أصبح في المنطقة سبعة وأربعون مركزاً للرعاية الصحية الأولية وتسع مستشفيات مدعمة بالأجهزة والقوى العاملة المناسبة حيث ساهمت المعاهد الصحية بالمنطقة في تخريج العديد من أبناء وبنات المنطقة في العديد من التخصصات الصحية وتم تعيينهم في الوظائف الصحية بالمنطقة وبذلك شاركت هذه الكفاءات الوطنية في القطاع الصحي ورفع نسبة السعودة فيه. وتمثل مراكز الرعاية الصحية الأولية بالمنطقة المستوى الأول من الرعاية الصحية ومن خلال نظام الإحالة يتم التحويل للمستوى الثاني وهي المستشفيات العامة والتي بدورها تحول إلى المستوى الثالث وهي المستشفيات التخصصية كما تم البدء في برنامج الجودة النوعية في الرعاية الصحية الأولية بالمنطقة والذي يهدف إلى تقوية وتكامل مكونات الرعاية الصحية الأولية ورفع كفاءة العاملين والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة إلى جانب العديد من البرامج التي تهدف إلى رفع مستوى الخدمات الصحية لتواكب أحدث البرامج الصحية والاستراتيجيات العالمية الحديثة. ولقد انتشرت مراكز الرعاية الصحية الأولية في مدن وقرى منطقة الجوف حيث وفرت حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين سبعة وأربعين مركزاً صحياً بالمنطقة موزعة على أربعة قطاعات صحية هي قطاع صحي سكاكا وبخدمة تسعة عشر مركزاً وقطاع صحي في محافظة دومة الجندل ويخدمه ستة مراكز صحية وقطاع صحي طبرجل ويخدمه أربعة مراكز صحية وقطاع صحي القريات وبخدمة ثمانية عشر مركزاً صحياً مدعمة بالكفاءات الطبية الوطنية والأجهزة والمعدات الطبية اللازمة. وتقدم هذه المراكز الصحية الرعاية الصحية الأولية متمثلة بالرعاية الصحية الأساسية الميسرة لكافة أفراد المجتمع والمعتمدة على التقنيات العلمية والمقبولة اجتماعياً وبمشاركة من المجتمع وأفراده وبروحٍ من الاعتماد على النفس مرتكزة على شموليتها في تقديم الخدمات الوقائية والعلاجية وعلى عناصرها المتمثلة في التثقيف الصحي وصحة البيئة ورعاية الأمومة والطفولة والتحصين الموسع ومكافحة الأمراض المستوطنة ومكافحة أمراض الجهاز التنفسي الحادة وعلاج الأمراض الشائعة والإصابات ورعاية الفم والأسنان وتوفير الأدوية الأساسية.
كما أن الدعم القوي من لدن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بمكرمة إنشاء 2000 مركز صحي في ربوع المملكة كان نصيب منطقة الجوف منها اثنين وستين مركزاً صحياً ولقد تم البدء بتنفيذ المرحلة الأولى وهي إنشاء ستة عشر مركزاً صحياً بالمنطقة.
كما أن مراكز الرعاية الصحية الأولية تقوم بدور أساسي في تقديم الخدمات الوقائية والتي تعتبر حجر الزواية في تأمين الصحة للجميع والوقاية من الأمراض وتقوم بتنفيذ العديد من البرامج الوقائية التي تهدف إلى المحافظة على صحة الوطن والمواطن إن شاء الله ، وتعتبر المنطقة خالية والحمد لله من الأوبئة ويتم متابعة ذلك من خلال نظام المراقبة الوبائية بالمنطقة ومن قبل فريق متخصص من الأطباء ومراقبي الوبائيات ومشاركة فاعلة من المجتمع.
وفي الختام أسأل الله أن يحفظ ولاة الأمر وكل العاملين بهذه المهنة الإنسانية وأن يكون هذا الصرح الطبي الكبير لبنة فاعلة من لبنات القطاع الصحي بالمنطقة . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
|
|
|
|
|