| الاولــى
*
* رام الله نائل نخلة القدس غزة/ الوكالات:
شل اضراب كامل امس الأراضي الفلسطينية احتجاجاً على احتلال اسرائيل يوم الجمعة الماضي بيت الشرق في القدس في وقت تواصلت فيه موجة التنديد عربياً ودولياً على الخطوة الاسرائيلية كما تواصلت الضغوط على اسرائيل للعدول عن احتلال بيت الشرق.
وبهذا الصدد نوهت القيادية الفلسطينية حنان عشراوي بالتحركات السعودية التي توافقت مع اخرى مصرية للاتصال بالولايات المتحدة الامريكية بغرض الضغط على اسرائيل لحملها على رفع احتلالها عن بيت الشرق وكانت عشراوي تتحدث امس الى الصحفيين في القدس المحتلة خلال تنفيذ الاضراب الشامل.
ويذكر ان الرئيس المصري حسني مبارك ارسل اسامة الباز الى واشنطن بغرض حث الولايات المتحدة على الضغط على اسرائيل.
هذا وقد لقيت الدعوة الى الاضراب الشامل امس تعبيرا عن رفض الفلسطينيين واستنكارهم لاحتلال بيت الشرق التزاما بدا كاملا في الأراضي الفلسطينية.
وافاد مراسلو وكالة فرانس برس بأن المتاجر والادارات اغلقت ابوابها في مدن مثل رام الله ونابلس وطولكرم والخليل كما في القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها عام 1967 وكانت حركة المرور شبه معدومة.
كما كان هناك التزام شبه تام بالاضراب في قطاع غزة وطاول كل قطاعات الأنشطة الاقتصادية فضلا عن الجامعات والمؤسسات الرسمية وهو الاول من نوعه منذ انطلاق الانتفاضة في 28 سبتمبر.
واعلنت مصادر جبهة القوى الوطنية والاسلامية ان «الالتزام بهذا الاضراب الشامل يعكس رفض شعبنا القاطع لاجراءات الاحتلال بما فيها احتلال بيت الشرق والمؤسسات الفلسطينية في القدس الشرقية وابو ديس».
وكانت جبهة «القوى الوطنية والاسلامية» وهي ائتلاف يضم المنظمات الفلسطينية الرئيسية بما في ذلك حركة فتح بزعامة ياسر عرفات، دعت السبت «الجماهير العربية والاسلامية الى الاضراب دفاعا عن القدس..ومن اجل المحافظة على عروبتها وتراثها الثقافي والحضاري والانساني ومنع تهويدها».
الى ذلك تكشفت معلومات جديدة عن العملية الاستشهادية التي حدثت في حيفا اول امس قرب مدينة حيفا داخل فلسطين المحتلة عام 1948م.
ونقلت الصحف الاسرائيلية امس عن احدى العاملات في المطعم في حيفا حيث نفذت العملية الاستشهادية ان منفذ العملية اشعل فتيل المتفجرات التي كان يزنر نفسه بها بولاعة.
وقالت ايلا بونغراد «17 عاما» النادلة في مطعم «وول ستريت» «فتح ازرار سترته ورأيت شيئا ملصقا على صدره بشريط لاصق، تحدث اليّ بالعربية ثم صوب اصبعه الى صدره واشعل فتيل المتفجرات بالولاعة.
ونشرت صحيفتا «يديعوت احرونوت» و «معاريف» شهادتهما على الصفحة الاولى.
ومنفذ العملية عضو في الجناح المسلح لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين محمد محمود بكر نصر «28 عاما» من قرية قباطية القريبة من جنين في الضفة الغربية، حسب ما اشارت مصادر فلسطينية متطابقة.
واوقعت العملية عشرات الجرحى قدرتهم المصادر بحوالي 50 جريحاً.
ومن جانب آخر علم من مصادر طبية فلسطينية ان جدة الطفلة الفلسطينية التي قتلت الاحد برصاصة اسرائيلية في الرأس في الخليل، توفيت ليل الاحد الاثنين نتيجة اصابتها بأزمة قلبية.
وقالت المصادر نفسها ان وضحى ابو ميلا «60عاما» توفيت في منزلها في الخليل بعد ان نقلت الى المستشفى حفيدتها صابرين ابو سنينة التي اصيبت برصاصة في رأسها اثناء القصف الاسرائيلي وما لبثت ان توفيت متأثرة بجروحها.
وتم امس مواراة الجدة والحفيدة في الخليل جنوب الضفة الغربية.
هذا وقد تواصلت امس الاعتداءات الاسرائيلية وشملت قصف قوات الاحتلال الاسرائيلي بالقذائف والاسلحة الرشاشة المناطق السكنية في مدينة الزهراء جنوبي مدينة غزة وألحق القصف حسبما افاد شهود عيان اضرارا مادية كبيرة بالمنازل السكنية والمسجد المقام في تلك المنطقة اضافة الى اشتعال الحرائق في العديد من المنازل جراء القصف الاسرائيلي.
واضافت المصادر ان القصف الاسرائيلي ادى الى حدوث حالة من الذعر والرعب بين الاطفال نظرا لحدوثه في ساعات الفجر المبكر كما شهدت المنطقة حالة هروب جماعي بعد تحذيرات من ان القصف الاسرائيلي سيستمر.
وقالت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية ان القوات الا سرائيلية اعتدت امس الاثنين على طاقم التلفزيون المصري في الضفة الغربية اثناء تصوير مظاهر الاضراب الفلسطيني.
وقالت الوكالة في خبر من غزة ان مصور التلفزيون عبدالناصر عبدون نقل الى المستشفى في رام الله حيث اصيب نتيجة للضرب والركل من قبل جنود الاحتلال في مناطق مختلفة من جسمه.
كما اعتدوا على مراسل التلفزيون طارق عبدالجابر بالضرب وذلك على حاجز قلنديا في رام الله.وقالت الوكالة ان القائم بالاعمال المصري في تل ابيب ايهاب الشريف ابلغ وزارة الخارجية الاسرائيلية بالاستياء الشديد مما حدث لطاقم التلفزيون المصري.
ونقلت الوكالة عن الشريف قوله ان الوزارة تعهدت بإجراء تحقيق حول الحادث وابلاغه بالنتيجة.
واضافت ان هذه هي المرة الثانية التي يعتدي فيها الجيش الاسرائيلي على طاقم التلفزيون المصري وانه كان قد قدم اعتذارا رسميا عما حدث في المرة الاولى قبل نحو ثلاثة اسابيع.
ولم يتسن الحصول على تعقيب من المسؤولين الاسرائيليين على التقرير.
|
|
|
|
|