| مقـالات
يحدث الطلاق عندما تصل المشكلات الزوجية إلى ذروتها ويصعب معها إيجاد حل آخر، فتكون نهاية الحياة الزوجية الطلاق افتقاداً للبدائل.
ويكون الطلاق هو الحل الوحيد لمشكلات الطرفين ونهايتها.. ولكنه ينطوي في داخله على بدايات متعددة لحياة جديدة في عالم مجهول يخضع فيها الطرفان لعدة مؤثرات داخلية وخارجية.. سلبية كانت أم إيجابية.
قد يتحول خلالها الطرفان أو احدهما الى محارب يشهر سلاحه في وجه الآخر مستخدما أساليب متعددة لاظهار الكره والعداء للطرف الثاني باحثا عن النصر المزيف.. خاصة في وجود أطفال يستخدمون للضغط على احد الطرفين ويكونون (الضحية السلاح) فتنعكس نتائج تلك الجولات الخاسرة عليهم وحدهم وهذا ما يدفع بعضهم الى ارتكاب السلوكيات المنحرفة لوقوعهم تحت مؤثرات نفسية من الاحساس بعدم الأمان وفقدان الثقة والشعور بالعدوانية تجاه الوالدين أو أحدهما وشعورهم بأنهما السبب فيما آلوا إليه وإصابتهم بالجوع العاطفي الذي يجعلهم يبحثون عما يشبعه في أي مكان وبأي طريقة، وذلك لفقدانهم اهتمام الوالدين وإهمالهما لهم.
ويصاحب ذلك نوع من أنواع القلق والتوتر مما يجعل الطفل شخصاً منطوياً كارهاً لمحيطه ومجتمعه، وقد يؤثر هذا السلوك في حياته المستقبلية عندما يصبح أباً أو أماً ويكونا أسرة لا يستطيعان منحها الاستقرار وعليه تستمر السلسلة المتصلة من جيل إلى جيل.
وللأسف أن تلك الحالة تعتبر السمة الوحيدة التي تصبغ معظم حالات الطلاق لعدم وعي وفهم ان الطلاق هو فك لارتباط بين طرفين لا يمكن أن يتخليا عن مسؤولياتهما تجاه أطفالهما وأن الطلاق لابد أن يكون بداية لمسؤولية مشتركة مضاعفة بينهما ولابد ان ينهج المطلقان نهجاً تربوياً يعتمد في أسسه على التعليمات الدينية الحقة التي حفظ بها الله سبحانه وتعالى حقوق كل فرد وبين واجباته، فالتشريع الإسلامي المستمد من القرآن الكريم جعل الطلاق كحل أخير يحفظ به قيمة كل فرد ولا يهضم حقوقه من زوجة وأولاد وزوج. فالإسلام قانون متكامل لحياة أسرية هانئة في ظل كل الظروف والمؤثرات.
فليس هناك قانون كرم البشر وحفظ حقوقهم كالتشريع الإسلامي المستمد من كتاب الله وسنة رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام.
|
|
|
|
|