| مقـالات
قبل اسابيع نشرت في الصحف وعلى لوحات الشوارع واجهزة التلفزيون، حملة اعلانية مركزة عن تخفيضات كبيرة في اسعار بعض السيارات الامريكية، وقد اكتشفت ان بعض السيارات انخفض من سعرها اكثر من «20» الف ريال عداً ونقداً، وقد قيل في سبب ذلك، انها محاولة من الشركات الامريكية للتمسك بزبائنهم من مواطني دول الخليج، والذين انصرفوا عن شرائها لاستهلاكها الزائد للوقود، مقارنة بالسيارات اليابانية والكورية التي تناسب الشرائح المتوسطة من المواطنين، ، وقد سألت نفسي وانا ارى العديد من الاصدقاء يقبلون مجدداً على السيارات الامريكية لماذا نحن بالذات تغرينا قطعة الجبنة المجانية حتى ونحن نعرف انها بعد ذلك سوف تسبب لنا تلبكاً أو سوءاً في الهضم، بمعنى ان سياره رخيصة واستهلاكاً فائقاً للوقود لامعنى لها، ، اما السؤال الآخر الذي طرأ على ذهني فهو كم يربح هؤلاء الامريكان أو وكلاؤهم، اذا كانوا قادرين على حذف اكثر من 25% من قيمة كل سيارة من سياراتهم؟!
وفي السوق وجدت هذه الحالة: كيس مكرونة من ماركة معينة، ووزن معين، وجدته في سوبر ماركت ب«25، 3» ريال وفي آخر ب«75، 2» ريال وفي ثالث ب«5، 2» ريال! فكم يربح هؤلاء الباعة؟ ماهو هدفهم بالضبط؟ وهناك محلات ترفع تخفيضاتها احيانا الى 80% من القيمة الاصلية للسلعة سواء كانت من الملابس أو الادوات المنزلية، فهل ماتبيعه هذه المحلات تالف، أم انها كانت تكسب سابقا 200% أو 100% فتنازلت عن أرباحها الخرافية ورضيت بالفتات من اجل سواد عيون الزبائن؟!
اما بعض محلات البيتزا فقد اصبحت ترفع شعار المحل الناجح لا يتثاءب، لذلك فإن قرص البيتزا الكبير الذي يباع ب«60» ريالا يصبح بين وقت وآخر قرصاً بنفس المبلغ السابق وقرصاً آخر مجانا مع قارورة مياه غازية سعة ثلاثة لترات، وعلى سيرة المياه الغازية فقد دخلت شركاتها في المملكة في سباق محموم لاحتضان اكبر عدد ممكن من الزبائن حتى اصبحت القارورة سعة ثلاثة لترات تباع بأقل من ريال ونصف ولك أن تقارن حجم القارورة لتجد انها تعادل عشر علب مياه غازية صغيرة، يعني ببساطة اصبح سعرها حبا وقربا في المواطن، أرخص من سعر مياه الحنفية، ومع ذلك فإن هذه الشركات مازالت تركض في أسواقنا وهي في قمة النشاط، مايشعرنا ان أحوالها المالية رغم كل هذه التضحيات مازالت بألف خير، ، !!
هذه عينات بسيطة عن مستوى الاسعار، وحجم التخفيضات، وحالما تأتينا إحصائية عن حجم الأرباح سوف نقول لكم حالاً كم يربحون من جيوبنا وصحتنا واقبالنا عليهم؟!
فاكس 4533173
|
|
|
|
|