| عزيزتـي الجزيرة
أصبحت عبارة «راجعنا بكرة» شعارا لبعض موظفي الإدارات الخدمية المعنية بشؤون المواطنين حيث ألفوا هذه العبارة وأدمنوا على حفظها والتعامل بها في جميع الأوقات والأزمان مما جعلها دارجة على ألسنتهم حتى إنها تخرج أحيانا عفويا من كثرة ترديدها حتى لو سألت أحدهم من الموظف الفلاني لقال: «راجعنا بكرة» هذه حقيقة وواقع بعض من الإدارات الحكومية والإدارة التي يردد موظفوها هذا الشعار فهي من أفشل الإدارات وأكسلها، وهذا حصل لما فقدت القدوة الحسنة المتمثلة بمدير الإدارة الذي أصبح قدوة سيئة في تعامله الجاف مع المراجعين وأحاط نفسه ومكتبه بسياج منيع مما انعكس سلبا على موظفي تلك الإدارة.
هذا المدير يعيش في برج عاجي يتسم بالكبرياء والتعالي خصص لمكتبه عددا من الموظفين يملكون خبرة وطرقا في تصريف المراجعين بناء على محاضرة تلقوها من سعادة المدير حيث عكس سعادته سياسة الباب المفتوح الى الباب المغلق فلا يعرف ماذا يحدث ويجري في أروقة إدارته وترك الدرعى ترعي فأصبح جل اهتمامه كيف يصنع لنفسه الهيبة والمهابة وبذلك تعطلت كثير من مصالح المواطنين بل ضيعت كثير من حقوقهم المشروعة فمقابلته لا تتم إلا بشق الأنفس ضيوفه بموعد معد بمعرفة من صاحب منفعة أو مكالمة من صاحب حال وثراء.
ونحن نعلم أن هناك تعليمات واضحة من قبل ولاة الأمر بهذه البلاد بحث المسؤولين وعلى اختلاف مناصبهم وتعدد مواقعهم على الاهتمام بأمور المواطنين وقضاء حوائجهم دون تأخير أو مماطلة أو تسويف مع التأكيد بتشريع أبواب مكاتبهم لجميع المراجعين.
ولكن وللأسف الشديد لم يلتزم بعض المسؤولين بتلك التوجيهات حيث أحاطوا مكاتبهم بأسوار من حديد وحجبوا أنفسهم عن مقابلة أهل الحاجات وأصحاب المعاناة مستغلين حججا باطلة وأعذارا واهية روجها وسوقها مديرو مكاتبهم.. المدير باجتماع أو معه مكالمة هاتفية أو مشغول بتوقيع معاملات وهلم جرا.
وعمل الإدارة يسير من سيئ الى أسوأ.
ونسأل الآن الى متى يتمسك البعض بالبيروقراطية التي تخلى عنها العالم المتقدم بالشرق والغرب؟
وما هي الجهة المعنية بتتبع ومراقبة هذه الإدارات الفاشلة ومعاقبة مسؤوليها الذين انتهجوا أسلوب سياسة الباب المغلق وتعطيل مصالح المواطنين.
ناصر بن عبدالعزيز الرابح
|
|
|
|
|