| منوعـات
* جبل كليمنجارو تنزانيا رويترز:
تجتذب قمة جبل كليمنجارو اكثر من 20 الف سائح سنويا يتوقون لبلوغ )سقف افريقيا( حيث يوجد اكبر بركان في العالم وأعلى قمة جبلية لا يتطلب تسلقهاخبرة او معرفة في هذا المجال. غير ان وفاة سائح بريطاني أثناء محاولته تسلق الجبل في الشهر الماضي أوضح مثال على المخاطر التي تنطوي عليها المحاولة التي لا تخلو من متعةكبيرة اذ يوصف بزوغ الشمس عند حافة البركان الخامل فوق القمة بأنه ابدع مشهد للشروق كما يبدو منظر الثلوج المحيطة بالقمة خلابا. وتفيد الارقام الرسمية ان اكثر من خمسين بالمئة من هواة المشي يصلون لقمة اوهورو اعلى قمم الجبل ويبلغ ارتفاعها 5895 مترا فوق سطح البحر فيماتصل نسبة 25 بالمئة الى حافة فوهة البركان. وفي الاسبوع الاول في الالفية الجديدة حاول 1180 سائح تسلق القمة وجرى انقاذ 36 متسلقا حملوا على محفات نزولا لسفح الجبل فيما توفي ثلاثة. وقد يكون هذا العدد من الضحايا غير عادي الا ان دبلوماسيين يقدرون ان ستة سائحين يموتون سنويا نتيجة الاصابة بدوار من الارتفاعات الشاهقة او ازمات قلبية او التعرض لحوادث. وعلى الرغم من ان الفيلسوف اليوناني بطليموس تحدث عن «جبل ثلجي ضخم» في القرن الثاني بعد الميلاد فان الاوروببين لم يقبلوا بوجود قمة تغطيها الثلوج في القارة الافريقية عند ثلاث درجات جنوب خط الاستواء .
ومر 41 عاما قبل ان يصل المتسلق الالماني هانز ماير لقمة جبل كليمنجارووسط ثلوج كثيفة. وعاد ماير للقمة بعد 11 عاما ليكتشف تراجع الثلوج بسرعةكبيرة. واستمر التراجع اذ تظهر الصور الفوتوغرافية ان جبل كليمنجارو فقد 82 بالمئة من الثلوج التي تغطي قمته منذ عام 1912 ويتوقع العلماء الان ان يختفي الجليد بين عامي 2010 و2020، ويرجع ذلك في جزء منه لارتفاع درجات حرارة الجو على سطح الارض.
ورغم تراجع الجليد توافد السائحون باعداد كبيرة وفيما بذل ماير محاولتين استغرقتا نحو ستة اسابيع للوصول لقمة البركان الخامل تحاول الغالبية في الوقت الحالي بلوغ القمة خلال خمسة اوستة ايام مما يحمل اجسادهم ضغطا هائلا.
وحققت حديقة كليمنجارو الوطنية دخلا قياسيا في السنة المالية الماضية بلغ ثمانية ملايين دولار، ويخصص الدخل للحفاظ على البيئة في المنطقة جبل كليمنجارو ودعم الحدائق الوطنية الاخرى في تنزانيا.
|
|
|
|
|