| مقـالات
بارك الله في فلسطين أرضاً وشعباً، فقد صنعوا من الحجارة قذيفة تقذف الرعب في قلوب اليهود الظالمين، وها هم في يوم إقدام اليهود على وضع حجر الأساس لهيكلهم الكاذب في المسجد الأقصى يقذفون اليهود بالأحذية التي لم يجدوا سلاحاً غيرها، فولّى اليهود الأدبار هرباً أمام الأحذية، وكان منظراً مزرياً لليهود المدججين بالرشاشات أن يفروا أمام قذائف الأحذية، ويتتبعهم الفلسطينيون يلتقطون الحذاء ليقذفوهم به مرة أخرى.
بارك الله في فلسطين أرضاً وشعباً التي تصدت لأعتى ظلم عرفه العالم حين وقفت أقوى قوة في العالم تحارب الى جانب المعتدي، وتبرر لكل اغتيالاته وإجرامه، فضحى شعب فلسطين بالطفل، وبالبيت وبالمزرعة وبالروح.
بارك الله في شعب فلسطين حين تحدى جنود الاحتلال ومن يناصرهم فخرج لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى بالآلاف فوصل «13» ألفاً ممن جاوزوا الأربعين، وأدى البقية صلاة الجمعة في المكان الذي احتجزهم فيه اليهود والأسلحة مصوّبة الى رؤوسهم.
لقد كان منظراً يتجاوز كل ما عرف من ألوان البطولة، وكل ما عرف من ألوان الجبن اليهودي، إنه المنظر الذي ما زال يعرض على شاشات التلفزيون لذلك الطفل الفلسطيني دون العاشرة، وهو يولِّي هارباً والجندي اليهودي يجري وراءه برشاشه، وفجأة انحنى الطفل الفلسطيني والتقط حجارة، فإذا باليهودي ينحرف هارباً والطفل خلفه بحجارته حتى دخل اليهودي في سيارته المصفحة، ماذا سيكون المنظر لو أن في يد الطفل سكيناً وليس رشاشاً؟.
الآن بدأ اليهود يصَفُّون القيادات الفلسطينية ليبقى شعب فلسطين بلا قيادات، ونسوا في غمرة سكرتهم من مناصرة القوى الكبرى لهم أن شعب فلسطين كله قيادات وأن أرض فلسطين ستنتفض لتقذف بشراً وحجراً وحذاء يزلزل اليهود ومن يشايع اليهود، وأن نصر الله قريب، وأن القوى الكبرى ستزول ما دام الطغيان والتجبر والظلم هو سياستها كما زالت القوى الكبرى قبلها حين تجبرت وطغت، ولكن إيمان شعب فلسطين بدينه وأرضه سيبقى جيلاً بعد جيل، ولو قتل اليهود كل شعب فلسطين، فسيأتي الله بمسلمين من خارج فلسطين كما جاء صلاح الدين.
بقي على شعب فلسطين شيء واحد لم يفعله حتى الآن وهو تصفية عملاء اليهود من خونة الفلسطينيين وبخاصة من عُرفوا بعرب عام 1948ه الذين عملوا جواسيس يحملون أجهزتهم ليدلّوا اليهود على مساكن وتحركات قيادات فلسطين ليمطروهم بالصواريخ، اقتلوهم أيها الأبطال قبل اليهود، فهم يهود ولو تكلموا العربية، خونة ولو نطقوا بلسانكم ولبسوا ملابسكم وناموا معكم في غرفة واحدة.
اقذفوا اليهود ومن مع اليهود في كل مكان بالحجارة والنعال ما دام العالم يمنع عنكم السلاح والرغيف ويقف صامتاً أمام دمائكم الحمراء الزكية.
للتواصل ص ب 45209 الرياض 11512 الفاكس 4012691
AYEDHB@HOTMAIL.COM
|
|
|
|
|