| العالم اليوم
* واشنطن د.ب.أ:
عبَّر الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش ليلة الجمعة/السبت عن قلقه البالغ من تأثر نظيره الفلسطيني ياسر عرفات بما وصفها ب«جماعات التشدد الفلسطينية».
وفي حديث مع شبكة إي. بي. سي الاخبارية الامريكية بمقره الصيفي بولاية تكساس. قال بوش إنه «محبط» إزاء غياب السلام في منطقة الشرق الاوسط.
وقال الرئيس الامريكي: «يمكن للسيد عرفات أن يقوم بعمل أفضل.. إنني قلق للغاية إزاء شروع بعض الجماعات الاكثر راديكالية في التأثير على قدرته وتحريضها الواضح والصريح ضد إسرائيل».
ولكن بوش أضاف في هذا السياق ودون الخوض في التفاصيل أن الفلسطينيين يتفهمون أنه يوجد «إطار» يتم من خلاله تحقيق السلام.
هذا وعلى صعيد آخر أصبح رئيس الوزراء الاسرائيلي أريل شارون أكثر ساسة الدولة العبرية كراهية في العالم العربي حيث لا يتوقف سيل الشتائم الموجهة ضده في وسائل الإعلام العربية ويكفي هذا السيل الجارف من الالقاب السلبية لشارون لكي يدخل موسوعة جينيز للأرقام القياسية من أوسع أبوابها.ففي تعليق سياسي لراديو دمشق أمس حذَّر المعلق رئيس الوزراء الاسرائيلي «من مغبة المضي أكثر في أعماله الوحشية ضد المدنيين» من أبناء الشعب الفلسطيني.
وقال إن العملية «الاستشهادية» التي نفذها فدائي فلسطيني يوم «الخميس» الماضي بأحد المطاعم بقلب القدس الغربية «هزت المجتمع الصهيوني بقوة ووجهت ضربة قوية إلى عنجهية شارون».
وقال إن شارون «ركب موجة العنف وأمضى كثيرا في أعماله الوحشية ضد المدنيين».وقال «إن ما حدث بالامس «في القدس الغربية» يمكن أن يتكرر غدا، ومن يقتل الناس ويتمادى في إجرامه، عليه أن يتوقع مثل هذه الردود».
ودعا الاسرائيليين إلى «التجاوب مع الرسالة السلمية التي أرسلها العرب بصدق ومسؤولية بدلا من الاندفاع وراء أوهام سفاح عريق لا يعرف سوى سفك الدماء».
وهذا مجرد مثل بسيط واضح من قاموس المفردات والنعوت والالقاب السلبية التي يخلعها العالم العربي على شارون.
والقاسم المشترك الاعظم في هذا السجل السخي هو «إرهابي» و«سفاح» و«مجرم» و«مجرم حرب» وغيرها من المفردات النارية.
وفي الجانب الفلسطيني فقد ذكر مصدر فلسطيني مسؤول ليلة الجمعة/السبت أن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات منهمك في إجراء اتصالات على «أعلى المستويات مع كافة رؤساء وقادة الدول العربية ودول العالم في مسعى لاخراج الاوضاع في المنطقة من المأزق الذي وصلت إليه».
وقال المصدر إن عرفات بعث «رسائل عاجلة» إلى كل من الامين العام للأمم المتحدة كوفي عنان ورئيس مجلس الامن الدولي والاعضاء الدائمين في مجلس الامن وقادة الدول الصناعية الكبرى ورئيس المفوضية الاوروبية رومانو برودي ومسؤول الخارجية والامن في الاتحاد الاوروربي خافيير سولانا «تتعلق بمجريات الاوضاع على الارض».
وأوضح المصدر أن عرفات ناشد قادة دول العالم «التدخل الفوري والعاجل لوضع حد للاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على الاراضي الفلسطينية والتي كان آخرها قصف المناطق الفلسطينية بمقاتلات أف 16 الامريكية الصنع».
وكان عرفات قد تلقى أمس الأول «الجمعة» ولليوم الثاني على التوالي اتصالات هاتفية من كل من عنان وعمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية ووزير خارجية كندا مانللي الذي ناشد الرئيس الفلسطيني ببذل المزيد من الجهد لاستئناف المفاوضات السلمية.
وأضاف المصدر إن الاتصالات تتم «على أعلى المستويات بين كل من رام الله والقاهرة وعمان في محاولة لاستيعاب الازمة التي طرأت بعد حادث التفجير الفدائي الذي وقع يوم «الخميس» الماضي بقلب القدس الغربية وأدى إلى مقتل 19 إسرائيليا وجرح نحو مائة آخرين.
|
|
|
|
|