| العالم اليوم
* واشنطن )د ب أ( :
انتقدت أمريكا إسرائيل امس بسبب التصعيد السياسي الخطير لاستيلائها على المكاتب الفلسطينية في القدس الشرقية. وأكدت أن هذا العمل يقلص أي أمل باق للطرفين في التوصل للتسوية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الادني. جريج سوليفان. إن احتلال بيت الشرق، المقر الرئيسي لمنظمة التحريرالفلسطينية في القدس. ومكاتب فلسطينية أخرى في ضاحية أبوديس القريبة منه يقوِّض الثقة والايمان بوجود تسوية مبنية على التفاوض لهذه الازمة ويزيد من خطورة تدهور الوضع السياسي.
وقد وصل داني ايالوم، مستشار الشئون الخارجية لرئيس الوزراء الاسرائيلي أريل شارون، إلى واشنطن للقاء نائب وزير الخارجية الامريكي ريتشارد ارميتاج لمناقشة الرد الاسرائيلي على العملية الفدائية التي وقعت اول امس في القدس الغربية وأسفرت عن مصرع 19 شخصا.
ودافع ايالوم عن قيام إسرائيل باحتلال بيت الشرق، واستبدالها للعلم الفلسطيني الرمزي بالعلم الاسرائيلي. قائلا إنه رد متواضع للغاية.
وقال ايالوم للصحفيين عقب لقائه بارميتاج ما نفعله هو محاولة احتواء الموقف وقال: إن قيامنا بخطوات سياسية وليست عسكرية يهدف إلى عدم التصعيد. ومن جانبه ناقش كولن باول الازمة الجديدة في اتصالين هاتفيين منفصلين مع عرفات وشارون وحث الجانبين على تطبيق مقترحات السلام التي أوصت بها اللجنة الدولية برئاسة السناتور الامريكي السابق جورج ميتشيل في أيار /مايو الماضي وتوصيات مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية جورج تينيت في حزيران /يونيو الماضي.
وفي الوقت الذي حث فيه باول شارون بعدم الرد على الانفجار، أبدى مسئولون أمريكيون قلقهم امس إزاء الحساسية السياسية لطبيعة الاهداف الاسرائيلية.
وقال سوليفان لقد كان بيت الشرق رمزا، منذ زمن بعيد، على ضرورة الحوار السياسي والمصالحة بين الاسرائيليين والفلسطينيين وقال: إنه من الحتمي التزام الطرفين بهذه الاهداف وتفادي الاعمال التي تهدد الايمان الراسخ بوجود تسوية سلمية.
وأبدت واشنطن أيضا قلقها إزاء استخدام إسرائيل للمقاتلات الأمريكية الصنع من طراز أف 16 المتقدم، التي زودتها واشنطن بها، في غارات على مركز الشرطة الفلسطيني في رام الله فجر اول امس، وأشارت إلى إمكانية وقوع خسائر بشرية بين المدنيين في المناطق الآهلة بالسكان.
|
|
|
|
|