| العالم اليوم
* القدس المحتلة غزة الوكالات:
شرع الفلسطينيون في تحرك دبلوماسي مكثف لمواجهة استيلاء إسرائيل على مقار فلسطينية في القدس، فيما استمرت الاحتجاجات الفلسطينية على الخطوة الإسرائيلية واستشهد فلسطينيان خلال المواجهات التي جرت أول أمس في مدينة غزة، كما استشهدت طفلة فلسطينية عند حاجز إسرائيلي.
وأعلنت مصادر طبية في غزة أنه تم التعرف على هوية الشهيد المجهول الهوية الذي استشهد فجر أمس متأثراً بجراحه وهو محمد رمضان السقا البالغ من العمر 20 عاماً.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية ان فلسطينيين اثنين استشهدا متأثرين بجراح أصيبا بها في وقت سابق من يوم أمس الأول الجمعة عند معبر المنطار شرقي مدينة غزة. وأشارت إلى ان شاباً مجهول الهوية استشهد الليلة قبل الماضية بعد ان اطلق جنود الاحتلال النار باتجاهه مما أدى إلى إصابته اصابة بالغة في الكبد والأوعية الداخلية للبطن الأمر الذي أدى إلى نزيف داخلي شديد ووفاته.
وقالت مصادر في مستشفى ابويوسف في رفح ان طفلة فلسطينية اسمها مها ابو شلهوف تبلغ من العمر سنتين استشهدت جراء تأخيرها عند حاجز عسكري إسرائيلي بينما كان أهلها يحاولون نقلها للمستشفى حيث كانت تعاني من حالة صحية متدنية.
إلى ذلك قال مسؤولون فلسطينيون أمس انهم شرعوا في تحرك دبلوماسي «مكثف» لمواجهة استيلاء إسرائيل على مقار فلسطينية في القدس الشرقية، محذرين من ان خطوة كهذه ستؤدي بالمنطقة إلى استمرار العنف وتدمير عملية السلام. وصرح وزير الحكم المحلي الفلسطيني صائب عريقات بأن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات «بعث برسائل عاجلة إلى عدد من زعماء العالم يطلب فيها تدخلهم المباشر لمنع التدهور الذي قد يحصل نتيجة اغلاق مقر بيت الشرق وثماني مؤسسات فلسطينية في القدس». وقال عريقات في حديث لإذاعة صوت فلسطين ان الرسائل ارفقت بنسخ موثقة كان وزير الخارجية الإسرائيلي شيمون بيريز قد أودعها عام 1993 لدى حكومة النرويج والإدارة الأمريكية متضمنة تعهدات بعدم المساس ببيت الشرق والمؤسسات الفلسطينية في القدس.
وأشار إلى أن عرفات «رفض التوقيع على أي اتفاق في أوسلو ما لم يشمل تعهداً إسرائيلياً بعدم المساس أو الاضرار بعمل بيت الشرق وباقي المؤسسات». وكانت إسرائيل قد أغلقت يوم «الجمعة» مقر بيت الشرق وهو المكتب الرئيسي لمنظمة التحرير الفلسطينية وثماني مؤسسات فلسطينية أخرى في القدس الشرقية التي يطالب الفلسطينيون بأن تكون عاصمة لدولتهم. واعتبرت السلطة الفلسطينية الخطوة الإسرائيلية التي جاءت كرد فعل على هجوم استشهادي نفذه فلسطيني في قلب مدينة القدس وأودى بحياة 16 شخصاً يوم الخميس بأنها تمثل «نسفاً» للاتفاقات المبرمة بين الجانبين. وقال عريقات ان الحكومة الإسرائيلية «تحاول ان تستغل أي ظرف محلي أو دولي أو اقليمي لاستبدال مرجعية عملية السلام وتهويد المدينة المقدسة وزيادة احتمالات وحدوث العنف في المنطقة».
من جانبه قال أحمد عبدالرحمن أمين عام مجلس الوزراء الفلسطيني في تصريحات نشرت أمس «إنه لم يعد أمام الشعب الفلسطيني خيار آخر سوى تصعيد المقاومة والانتفاضة لتحرير القدس واستعادة بيت الشرق والمؤسسات الفلسطينية الأخرى التي احتلتها إسرائيل».
وفي موازاة التحرك الدبلوماسي استمرت الاحتجاجات على الأراضي وأفاد مصور وكالة فرانس برس ان الشرطة الإسرائيلية فرقت بالقوة أمس تظاهرة فلسطينية أمام بيت الشرق.
وكان نحو مائة متظاهر حاولوا الاقتراب من مبنى بيت الشرق الذي تطوقه حواجز للشرطة الإسرائيلية عندما قام عناصر الشرطة بتفريقهم بالقوة.
وقبيل تفريقهم هتف المتظاهرون بشعارات معادية لإسرائيل وحملوا لافتة كتب عليها «بيت الشرق سيبقى قلعة وشاهداً على الإرهاب الإسرائيلي».
|
|
|
|
|