الحمدلله على قضائه وقدره.. له ما أعطى وله ما أخذ ولنا الرضا والتسليم في كل ما قدّره جل وعلا. ومصائب الدنيا متوقعة في كل شيء وليس للمسلم حين وقوعها الا أن يقول «إنا لله وإنا إليه راجعون». والموت سنّة الله في خلقه وله صولات وجولات كل يوم بل كل ساعة.
لكن:
الفجيعة مثل موت الغالي ابن الغالي
شيخٍ كبار المفاخر كلها بسجلّه
نعم هنا كانت الفجيعة لأمرين: الأول إن سموه كان في مقتبل العمر.. والثاني إن موته كان فجأة.. هذا من ناحية الحدث بحد ذاته.
أما الفقيد كأمير وكإنسان فقد عبّر الشعراء عن صفاته من خلال أكثر من «110» نعم مائة وعشرة قصائد من الشعر الشعبي فقط نشرتها جريدة الجزيرة منذ يوم الوفاة الى هذا اليوم، وفي الجرائد الأخرى ما يقارب هذا العدد. ورغم ذلك فصفاته يرحمه الله أكبر من أن يحصرها الشعر أو النثر لأن المشاعر كانت أكبر من التعبير ومكانته في القلوب لم يغيِّبها الموت.. رحمه الله رحمة واسعة.
وجعل من أبنائه الكرام من يترسم خطاه ليكون فهد الثاني كما كان الفقيد يسميه العامة «سلمان الثاني».
وأطال لنا الله بقاء سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وأحسن عزاءه إنه سميع مجيب .
آخر الكلام: