| الثقافية
* صنعاء - واس:
اختتمت في صنعاء أعمال ندوة مستقبل العلاقات اليمنية الخليجية التي ينظمها مركز دراسات المستقبل بصنعاء بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي وتستمر على مدى يومين.
وفي الجلسة الافتتاحية للندوة أكد رئيس مجلس الوزراء اليمني عبدالقادر با جمال ان حركة الفكر والثقافة تمثل أهم عناصر التماسك التاريخي والاجتماعي لمنطقة الجزيرة العربية والتي بموقعها الفريد وثرواتها وثقافتها تعد رقماً متميزاً في حسابات القوى الدولية.
وقال ان الأنشطة الثقافية والفكرية قادرة على تجاوز الخلافات الأمنية وتعزيز فرص الاندماج والتماسك على نحو يؤدي إلى تكامل الأنشطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ومن جانبه قال أمين عام المجلس الوطني للثقافة والآداب والفنون الكويتي الدكتور محمد الرميحي أن المعطيات الواضحة تبين أن اليمن يشكل عمقاً استراتيجيا وجغرافياً لدول مجلس التعاون الخليجي وأن بوسع المجلس توفير عمق اقتصادي وتنموي لليمن.
وأوضح أن الندوة الحالية ستبحث كيفية تحقيق نظام أمني واقتصادي مشترك لأن ما يجري في العالم العربي من جهة وعلى صعيد النظام الدولي من جهة أخرى يتطلب من العلاقات اليمنية الخليجية قدراً من التنسيق الخارجي الذي يعزز أهمية الموقع الذي تحتله المنطقة الخليجية من العالم.
وفي الجلسة الأولى لأعمال ندوة مستقبل العلاقات اليمنية الخليجية قدمت أربع أوراق عمل في المحور السياسي والقانوني من محاور الندوة، حيث قدم رئيس جامعة عدن الدكتور صالح باصرة ورقة تناولت مراحل التاريخ المشترك لدول الجزيرة العربية في مختلف مراحله بدءاً بتاريخ المنطقة قبل الإسلام ومروراً بالعهد الإسلامي والتاريخ الحديث وانتهاء بمرحلة الاستقلال الوطني.
وناقشت ورقة العمل الثانية التي قدمها الدكتور ياسين الشيباني استاذ القانون الدولي بجامعة صنعاء مفهوم الأمن القومي لليمن ودول الخليج والدعائم الأساسية والمستقبلية لأمن اليمن.
أما الورقة الثالثة فتطرقت إلى العلاقات اليمنية الكويتية من المنظور الدولي والخليجي وفيها تناولت الدكتورة بدرية العوضي من جامعة الكويت أقسام هذه العلاقات وأهمية العلاقات اليمنية الكويتية من المنظور الدولي والنهج الذي تتبعه اليمن في تسوية خلافاتها الحدودية بالاضافة لمستقبل العلاقات اليمنية - الكويتية على المستوى الرسمي والشعبي.
الورقة الرابعة والأخيرة رصدت تطور النظام السياسي في الجزيرة والخليج وفيها قدم رئيس مركز دراسات المستقبل د. فارس السقاف قراءة أولية للتحولات السياسية المعاصرة.
وخلصت الندوة التي شارك فيها أكاديميون ومفكرون من البلدين إلى اعتبار وحدة منطقة الجزيرة العربية والخليج ووحدة قضاياهما منطلقاً للعمل والتعاون الثقافي المشترك.
وأكدت على أهمية الملتقيات والاتصالات في ازالة الحواجز على نحو يدفع نحو آفاق أكثر تنوعاً واتساعاً ونجاحاً.
وتركزت أوراق العمل المقدمة للندوة حول موضوعات الثقافة العربية واقتصاديات اليمن والخليج في ظل نمط جديد للعلاقات الاقتصادية الدولية ومقومات العمل الثقافي المشترك في الجزيرة والخليج بالاضافة لسياسة اليمن الخارجية تجاه دول الجزيرة والخليج.
وناقش المشاركون في أعمال الندوة وعلى مدى يومين سبل تطوير العلاقات اليمنية - الخليجية.
|
|
|
|
|