أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 12th August,2001 العدد:10545الطبعةالاولـي الأحد 22 ,جمادى الاولى 1422

مقـالات

من الأعماق وتبقى سجايا فهد بن سلمان
مصطفى محمد كتوعة
يقول الحق تبارك وتعالى في محكم تنزيله.. «وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون» ومع ايماننا الكامل بقضاء الله وقدره.. وبأن الموت حق ومصير كل حي «كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام..» الآية.. إلا ان الموت فجيعة يحتسب الله للصابرين الاجر والثواب. وقد فجعت مع جميع أبناء الوطن برحيل الامير الشاب فهد بن سلمان بن عبدالعزيز والحمد لله على قضائه وقدره ولا راد لقضاء الله.. ولكن ما اصعب على الانسان ان يفقد عزيزا.. فما بالنا والفقيد كان وسيظل عزيزا علينا جميعا نحن ابناء هذا الوطن الوفي وعلى كل من عرفه عن قرب وعن بعد فمن شهدوا مآثره وعرفوا سجاياه الحميدة ومواقفه النبيلة اميرا جليلا ومسؤولا مخلصا وانسانا معطاء ومواطنا امتزج حب الوطن بدمائه كان فهد بن سلمان يرحمه الله مثالا لكل المعاني الانسانية والشفافية العالية في علاقاته ومعاملاته.. والصدق في مشاعره الانسانية، واسبغ عليه سبحانه نعمة التواضع الجم فزادته رفعة ومهابة ومحبة وامتلك القلوب وأسر النفوس بقلبه الكبير الذي اتسع بالخير لكل من عرفه وكل من قصده .
وكما احببناه في حياته، جاء حزننا بالغا على رحيله وهو ابن الوطن البار ونجل الامير الجليل الغالي المفدى سمو الامير سلمان بن عبد العزيز. فأخذ من الوطن شموخه ومن والده يحفظه الله الشيم العظيمة والمهابة والوقار والمكانة الرفيعة في القلوب، والعطاء الخالص لله، فانتزع حب واحترام الجميع له. ولا غرو في ذلك ففي مدرسة سلمان بن عبد العزيز كانت النشأة والدروس والمسؤولية وحب الخير والسعي اليه ومن لا يعرف المواقف العظيمة لامير الانسانية والعطاء سلمان بن عبد العزيز داخل الوطن وخارجه.. لذلك جاءت مشاعر الحزن الصادق من أبناء هذا الوطن الغالي ومن خارجه، وعزاء قادة الدول الشقيقة والصديقة للملك المفدى ولسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني وسمو الامير سلمان في الفقيد الغالي لتؤكد ان المصاب.. مصاب الجميع ولا تزال مشاعر الحزن والألم التي ألمت بنا عنوانا للحب الكبير والصادق الذي يسكن القلوب تجاه فهد بن سلمان . فقد اتسع قلبه للجميع طوال مشوار حياته وكان يرحمه الله قريبا من الناس، بل معهم في حياتهم وحاجاتهم وافراحهم واتراحهم وطموحاتهم وآمالهم فهكذا كان الامير فهد بن سلمان.. تماما مثلما هو والده دائما المعلم القدوة وصاحب مدرسة الانسانية والمواقف العظيمة والوفاء وجابر العثرات، واذا بكينا فقيد الوطن فاننا نبكي مآثره وسجاياه واعماله الصالحة الباقية، رحم الله الفقيد الغالي وأسكنه فسيح جناته وجعل كل ما قدمه من خير في موازين حسناته ونرفع صادق العزاء والمواساة الى الامير المحبوب سلمان بن عبد العزيز الذي تقبل الفجيعة بقلب مؤمن صابر يحتسب عند الله الأجر و«إنا لله وإنا إليه راجعون»
حكمة: ثلاثة يوجبن المحبة: الدين، التواضع، السخاء.
* جدة 21351 ص. ب 108924

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved