| العالم اليوم
* القدس المحتلة ا.ف.ب:
يعتبر بيت الشرق الذي اغلقته الشرطة الاسرائيلية الليلة قبل الماضية المقر شبه الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية في القدس الشرقية. وقد تقرر اغلاق بيت الشرق رداً على العملية الاستشهادية التي نفذها ناشط في حركة حماس في قلب القدس الغربية يوم الخميس واسفرت عن مقتل 19 شخصاً بينهم منفذها وعن إصابة أكثر من 80 آخرين. بدأ بيت الشرق انشطته بعد مؤتمر مدريد الذي اطلق في اكتوبر 1991 عمليةالسلام بين العرب والاسرائيليين. وبعد توقيع اتفاقات اوسلو للحكم الذاتي في 1993 تحول بيت الشرق الذي يعود تاريخ بنائه الى اكثر من قرن من الزمان والذي يتوسط الجزء الشرقي من القدس من بيت ضيافة لعائلة الحسيني وهي من اعرق عائلات القدس القديمة الى مقر سياسي للفلسطينيين في المدينة المقدسة.
هذه الصفة تركت دوماً بصمات واضحة على طبيعة العلاقة المتوترة بين الجانبين،الاسرائيلي الذي يعتبر نشاطات بيت الشرق خطراً يهدد سيطرة اسرائيل على المدينة، والفلسطيني الذي يرى في ذلك تكريساً للقدس كعاصمة لدولته العتيدة. ولم يقتصر نشاط بيت الشرق على العلاقات الخارجية بل كان يعالج ايضا قضايا الاستيطان الاسرائيلي مثل مكتب الخرائط وله دوائر اقتصادية واجتماعية تتابع أحوال نحو 200 الف فلسطيني في القدس الشرقية. لكن انشطة بيت الشرق تأثرت كثيرا بوفاة مديره فيصل الحسيني في الاول من يونيو الماضي والذي تحولت جنازته الى تظاهرة شعبية فلسطينية حاشدة لم يسبق لها مثيل. ويحرص بيت الشرق الذي يضم مكتباً للبروتوكول اضافة الى مكاتب ادارية على توزيع نبذة عن المكان تتضمن اسماء الملوك والرؤساء ورؤساء الحكومات ومسؤولين كباراً آخرين زاروه. وتتسع القائمة منذ افتتحت عائلة الحسيني بيت الضيافة هذا عام 1897 لتضم امبراطور المانيا فيلهيلم الذي حط رحاله في غرف البيت عام 1900 الى الرئيس البرتغالي )1992( ووزراء خارحية بريطانيا وفرنسا والسويد ومصر وتركيا وآخرين خلال الاعوام القليلة الماضية.
|
|
|
|
|