| تحقيقات
* تحقيق: عبدالهادي الربيعي:
يقضي الكثيرون من شبابنا أوقات فراغهم بعيداً عن المنزل مع الأصدقاء والزملاء الأقرب إلى نفوسهم ولكن هؤلاء الزملاء هل هم قدوة صالحة إذا كانوا كذلك فهو ما يريده الأب والأم أما إذا كانوا من أصدقاء السوء فمن هنا يبدأ الخطر.
واليوم نتطرق إلى واحدة من الممارسات السيئة التي يلجأ إليها الشباب وخاصة خلال الاجازات والصيف ألا وهي تجمهرهم في المقاهي وتجمعاتهم حول الشيشة والمعسل بشكل ليلي. فماذا يفعلون هنا هذا هو السؤال الذي نريد له الاجابة خاصة وان الكثير منهم لم يتجاوز الثالثة عشرة أو الرابعة عشرة من عمره وحين تدقق النظر فيه تجده يمسك بجواره ما يسمى المعسل أو الشيشة فحينها تكون صدمتك فاجعة تقف أمامه مبهوراً ومفجوعاً من هول المصيبة لهذا الشاب الذي في ريعان شبابه وهذا حاله فقد أصبح الجلوس في المقهى طوال الليل موضة دون علم والديهم ويجدون في ذلك المقهى جميع الخدمات والطلبات تقدم اليهم دون مراعاة لصغر أعمارهم لأن صاحب المقهى لا يهمه صغر ذلك وليس هناك رادع أو عقوبة تتخذ من الجهات المعنية بحقه وهو يريد فقط الحصول على المال بأي طريقة ولو كان ضياع المجتمع وهؤلاء الشباب هو المقابل.
«الجزيرة» تطرح الموضوع للنقاش مع عدد من المواطنين والآباء فماذا قالوا عن ذلك؟
بداية تحدث طالع دخيل الله العتيبي الذي يقول كم تمنيت ان ينظر المجتمع لهذه الظاهرة منظار الجد ويتخذ قرارات رادعة في هذا الخصوص سواء للأب والأم أو لأصحاب المقاهي أو للمجتمع للسيطرة على الوضع الحالي فهؤلاء الشباب هم شباب المستقبل ونوره وإذا لم نحافظ عليهم من صغر سنهم فماذا سيكون حال مجتمعنا وأمتنا بعد ذلك؟
ومن جانبي أرى أن هناك أموراً بهذ الخصوص هي بالفعل تحتاج إلى اعادة نظر فالشباب صغار السن نراهم في هذه المقاهي كما تلاحظون بشكل يومي ومستمر وهذا والله شيء يحز في أنفسنا جميعا فماذا نفعل؟ ما أمامنا سواء النصح والارشاد وعندما تفعل ذلك لا تجد من مجيب لما تقول ولعل اللوم كل اللوم على الأسرة التي تترك للابن ان يصل إلى هذا الوضع.
عادات دخيلة
أما عبدالله العتيبي فيقول من جانبه لعلنا نعاني كثيرا في مجتمعاتنا العربية مثل هذه الظواهر التي ربما اقتبست من ثقافات غيرنا وهي مخالفة لطباعنا وعاداتنا ولكن تكمن المشكلة في ايجاد الحل المناسب لمثل هذه الظواهر حتى نستطيع من خلاله السيطرة على شبابنا وتوجيههم الوجهة الصحيحة والمفيدة.
إيجاد البدائل
وقال رجب الثبيتي: أنا أرى انه لابد من وجود حلول مناسبة وسريعة فلعل شرب المعسل والشيشة هو البداية لأمور أكبر وأعظم من هذه ولذلك علينا التعاون كمعلمين ومربين ومفكرين في هذا المجتمع لايجاد البدائل المناسبة لهؤلاء الشباب.
أين الجهات الرقابية
أما المواطن حمود العنزي فقال: لابد من وضع حدود وتعليمات أرى أنها مهمة من قبل الجهات المعنية للحد من جلوس الشباب في المقاهي وتقديم المعسل لهم بكل بساطة ولابد من رادع لأصحاب المقاهي ووضع تعليمات وشروط ومراقبة جادة وحازمة لهم حتى لا يمكنهم تقديم مثل هذه السموم لشبابنا خصوصا صغار السن أيضا فأنا أضع اللوم أيضا وهو الأكبر على الأسرة التي فقدت مراقبتها ومتابعتها لأبنائها حتى صاروا إلى ذلك الوضع المتردي والسيىء.
منظر مؤسف
ومن جانبه قال حامد محمد: ان ما يؤسفني حقيقة هو منظر المقاهي المزدحم بالشباب والمفزع الأكبر عندما يكون هؤلاء الشباب من صغار السن ولكن ماذا نفعل ونحن مواطنون نرى ذلك بشكل يومي فليس بيدينا حل ولكن لابد من ايجاد الحل سواء من المجتمع أو الجهات المعنية بمثل هذه المقاهي. أما الاسرة فأنا أرى أن دورها غائب تماماً.
ومع ذلك فلابد من التكاتف من المجتمع والأسرة والمدرسة للحد من هذه الظاهرة والقضاء عليها بشكل جذري في سبيل إنشاء جيل واع ومدرك ومنتج فهذا هو الجيل الذي نحن بحاجة إليه والقضاء على هذه الظاهرة قبل استفحالها..
|
|
|
|
|