أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 11th August,2001 العدد:10544الطبعةالاولـي السبت 21 ,جمادى الاولى 1422

تحقيقات

تكلفته 50 مليون ريال ليخدم 50 ألف مواطن
مستشفى ظهران الجنوب اكتمل تشييده منذ أربع سنوات ومازال مغلقاً
المستشفى القديم الحالي شُغِّل عام 1393ه بسعة 40 سريراً ويعمل الآن بمائة سرير
يتبع للمستشفى عشرة مراكز صحية تخدم 29859 نسمة مما زاد الضغط عليه
* تحقيق ناصر الناجي:
قامت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله ممثلة في وزارة الصحة بإنشاء مستشفى جديد بسعة 100 سرير في محافظة ظهران الجنوب والذي يعتبر من ارقى واحدث المستشفيات بمنطقة عسير تصميماً وبناء وتجهيزاً وبلغت تكلفة انشائه أربعة وعشرين مليوناً وسبعمائة وواحداً وعشرين ألف ريال كما بلغت تكلفة تجهيز وتأثيث المستشفى حوالي عشرين مليون ريال.
وسوف يساهم هذا المستشفى باذن الله تعالى في رفع مستوى الخدمات الصحية في محافظة ظهران الجنوب إلا أن هذا المستشفى تأخر افتتاحه اكثر من اربع سنوات مما جعل العديد من المواطنين يتساءلون عن سبب هذا التأخير حيث انهم يعانون من المستشفى الحالي والذي هو عبارة عن مبنى مستأجر يقع على الطريق الرئيسي نجران خميس مشيط وبقرب اشارة مرور حيث يعاني المراجعون والمرضى من الازعاج من السيارات والشاحنات كما تكثر الحوادث على الطرق الرئيسية وعند نقل المصابين الى هذا المستشفى يكثر الازعاج وتجمهر الناس حوله كما ان مبنى المستشفى الحالي صغير وغرفه ضيقة وهو مبنى قديم ومضى عليه اكثر من عشرين عاماً رغم جهود مدير المستشفى الاستاذ غازي مسفر عروي والعاملين معه من اطباء وممرضين وفنيين في سبيل تقديم افضل الخدمات للمرضى والمراجعين وحول المستشفى الحالي والمستشفى الجديد والخدمات المقدمة كان هذا التحقيق:
تدني خدمة المستشفى الحالي
المواطن سعيد عاوي معيض آل كزمان قال:
أحضرت زوجتي قبل اربعة ايام تشتكي من مغص وهي حامل منذ شهرين وادخلها الطبيب قسم الولادة ونومت فسألت الطبيب عما عندها فقال: لا بد أن تبقى تحت الملاحظة فسألتها عما اعطوها من علاج قالت لا شيء ولا توجد عناية حيث تركوني نائمة فوق السرير فقط واقسمت بالله العظيم ان الصراصير موجودة عند الكرسي الذي تنام عليه وخدمات المستشفى مثل قلتها لا عناية ولا نظافة في الفراش أو الأرضيات حتى المعاملة من الممرضات والاطباء غير طيبة المستشفى لا يصلح ان يكون مستشفى وارى ان يتحول الى مستوصف وفي اعتقادي انه لو تم نقل المستشفى من موقعه الحالي الى المبنى الجديد سوف تتحسن الاوضاع وتحل جميع المشاكل في المستشفى وارجو من المسئولين ان يعجلوا بافتتاح المستشفى الجديد حيث ان محافظة ظهران الجنوب كبيرة ويتبعها مراكز وقرى كثيرة ويتفق معه المواطن محمد حسين آل دوسري حيث قال المستشفى الحالي غير جيد حيث تكثر به الصراصير والمبنى ضيق وحكومتنا الرشيدة اعزها الله لا تألو جهداً في سبيل راحة المواطن حيث قامت ببناء مستشفى جديد واكتمل بناؤه قبل اربع سنوات وبالنسبة للخدمات المقدمة حالياً في المستشفى الحالي بينهم وبين الله لا اقول جيدة ولا اقول سيئة والمستشفى الحالي يأتي بالمرض للمريض حتى لو ما فيه مرض فهو كثير الازعاج من السيارات حيث يوجد بالقرب منه اشارة مرور فنرجو من المسئولين ان يفتتحوا المستشفى الجديد غير ان المواطن حسن سالم محمد العطريز اشار الى ان المستشفى الحالي لا بأس به حيث انه سد الحاجة مدة طويلة والخدمات المقدمة به طيبة وما فيه اي قصور وقال والله انه مر علينا مدة قبل وجود المستشفيات قلَّت فيها الصحة لعدم وجود مستشفيات أو مراكز صحية مثل اليوم ونحن الحمد لله اليوم في نعمة وحكومتنا ما قصرت علينا بشيء وبالنسبة للمستشفى الحالي فهو غير صالح ان يكون مستشفى حيث انه كثير الازعاج وعلى شارع عام.
أما المواطن حسن حسنين جواح فقال:
رغم جهود مدير المستشفى التي وضحت منذ استلامه للمستشفى وحتى الآن إلا ان موقع المستشفى الحالي اكثر عرضة للازعاج واكثر تأثيرا على المرضى من المرض الذين يعانون منه.
ننتظر الحلم الذي يراود سكان هذه المحافظة وهو افتتاح المستشفى الجديد والذي اكتمل بناؤه قبل 4 سنوات والآن اصبح تحت الترميم.
ونأمل من المسئولين لفت النظر لهذا المستشفى ومحاولة الاسراع بافتتاحه لان المحافظة يسكنها ما يقرب من خمسين الف نسمة بكامل مراكزها وقراها.
واشار المواطن عوض علي حجراف إلى أن خدمات وزارة الصحة بمحافظة ظهران الجنوب قديمة جدا حيث تم افتتاح مستشفى ظهران الجنوب عام 1393 وقام بافتتاحه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل امير منطقة عسير وبعد فترة انتقل المستشفى من المبنى الحكومي الى مبانٍ مستأجرة وهذه المباني المستأجرة لا تفي بالخدمات الصحية لعدم اتساع المباني لانها غير مهيأة ان تكون مستشفى.
ولقد استبشر المواطنون خيراً في هذه المحافظة عندما بدأ بناء مستشفى حديث مكان المستشفى القديم ولكن ذهبت احلامهم ادراج الرياح حيث تم الانتهاء من المبنى الجديد للمستشفى عام 1417ه والى الآن وهم ينتظرون افتتاحه والحقيقة لا نعلم سبب هذا التأخير فبعض المواطنين يقول انه لم ينته التجهيز رغم اننا نعلم انه منذ سنتين والتجهيزات منتهية والطاقم الطبي موجود وامَّلنا خيراً بان يتم افتتاح المستشفى واعادة الامل الى ابناء المحافظة والتي تمتد من سراة عبيدة حتى منطقة نجران وهي منطقة واسعة وتكثر بها القرى والمراكز ونناشد المسئولين بسرعة افتتاح المستشفى لما يعانيه المواطنون في السفر ونقل مرضاهم الى ابها والى نجران وهذا يكلف اشياء كثيرة.
الحاجة إلى التخصصات
كما تحدث للجزيرة المواطن محمد صالح الوادعي قائلاً أولاً بالنسبة للمشاكل التي تواجه المواطنين في المحافظة فهي افتقار مستشفى ظهران الجنوب الى بعض التخصصات منها اخصائي المخ والاعصاب حيث ان المستشفى يخدم ما يقرب من خمسين الف نسمة وتكثر الحوداث على طريق نجران خميس مشيط وقد صادفني مرة حادث على الطريق وقمت باسعاف المصاب الى مستشفى ظهران الجنوب وكانت اصابته في رأسه فأجريت له بعض الاسعافات وقرر الطبيب التدخل الجراحي خلال فترة لا تتجاوز الساعتين والا سوف يموت ولعدم وجود طبيب للمخ والاعصاب تم الاتصال بمستشفى عسير لتحويله له ولكنه اعتذر عن استقباله لعدم وجود سرير وبعد ساعتين توفي المصاب دماغياً.
ويدلل المواطن صالح محمد قمران على سوء الخدمات بالمستشفى الحالي ونقص الكوادر الطبية بما حدث لزوجة ابنه حينما حضرت للولادة غير ان الطبيبة الوحيدة بالمستشفى لهذا الغرض في اجازة ولم يطلبوا تأمين اخرى بديلة والذي حدث هو حصول مضاعفات للمولود اثناء الولادة وتوفي بعدها بقليل لعدم وجود اليد الخبيرة بأحوال الوالدة والمولود في تلك الساعة.
أما المواطن فارس على حسين فقال:
في أغلب الاوقات عندما نراجع المستشفى يقوم الاطباء بصرف العلاج ونشتريه على حسابنا من خارج المستشفى ويتحججون بعدم وجوده.
مع الدكتور الشريف
كما التقت الجزيرة بسعادة مدير عام الشئون الصحية بمنطقة عسير الدكتور عبدالله بن ابراهيم الشريف حيث تحدث لنا عن المستشفى الحالي والخدمات المقدمة به وتحدث عن المستشفى الجديد حيث قال:
مستشفى ظهران الجنواب تم تشغيله في عام 1393ه بسعة 40 سريراً ويعمل حالياً بسعة 100 سرير ويحتوي كافة الاقسام الطبية وقد راجعه خلال العام المنصرم 1421ه )111503( مراجع منهم )28153( مراجع للطوارئ و)19338( مراجع للمختبر و)14627( مراجع لقسم الاشعة أما حالات الدخول فبلغت )4321( مريض اما مراجعو الكلية الصناعية فبلغوا )172( مراجع وبلغ عدد مراجعي العلاج الطبيعي )7797( مراجع اما المراكز الصحية التابعة للمستشفى فعددها )10( مراكز تخدم )29859( نسمة وقد راجعها خلال العام المنصرم 1421ه )156695( مراجع.
وبلغ عدد المحولين من المراكز الصحية الى المستشفيات )8321( حالة والمستشفى الحالي وكما يعلم الجميع مبنى مستأجر ومن معوقاته صغر المبنى وعدم كفايته وضيق الغرف وبإذن الله فإن المستشفى الجديد سيفي بالغرض فجميع الاقسام ستكون متوفرة وهو مصمم بسعة )100( سرير كما ان المستشفى الحالي يقدم خدماته على حساب الامكانيات المتوفرة وهو مبنى مستأجر كما سبق وان قلنا وهذا لا يساعد احياناً على تقديم كل ما نصبو اليه والنظافة به تعمل بشكل جيد وحسب ما هو مطلوب وذلك بواسطة مؤسسة النظافة ولان المبنى قديم فهذا لا يساعد احيانا على اظهار هذه الجهود بالشكل المطلوب وادارة المستشفى تبذل جهودا كبيرة في سبيل تقديم ما يرضي جميع المواطنين.
أما بخصوص نقص الاخصائيين فالمستشفى يوجد به 25 طبيباً منهم )13( اخصائياً بالمستشفى وطبيب الى جانب )64( ممرضاً وممرضة و)15( فنياً وسيتم تلافي ذلك في المستشفى الجديد عند تشغيله باذن الله حيث تم اعتماد )139( وظيفة جديدة للمستشفى منها )18( استشارياً و)20( طبيباً اخصائياً و)20( طبيباً مقيماً و)9( صيادلة و)13( اخصائياً و)20( مساعداً صحياً او سكرتيراً طبياً واخصائي تغذية و)8( فنيين والباقي وظائف اداريين ونساخ وفنيي سجلات.
أما بخصوص الادوية ومدى توفرها فجميع الادوية المسجلة بوزارة الصحة متوفرة ويتم الصرف للمستشفى بواسطة التموين الطبي بالمديرية حسب الكميات المتوفرة اما المستشفى الجديد فيقع على مساحة تقدر ب)23852( متر مربع وبلغت تكلفة إنشائه مبلغ )000.721.24( ريال ويضم المستشفى الجديد الاقسام والتخصصات التالية اولاً: العيادات: الباطنية، الجراحة، العظام، الأطفال، النساء والولادة، المسالك، الأنف والأذن والحنجرة، العيون، الصدرية، الجلدية، الأسنان.
ثانياً: التنويم: الباطنية قسم رجال واخر نساء، الجراحة، قسم رجال وآخر نساء، النساء والولادة، الأطفال، العناية المركزة.
ثالثاً: الأقسام الفنية: المختبر، الأشعة )4( غرف مجهزة منها واحدة للموجات الصوتية.. العمليات )5( غرف منها غرفة في الطوارئ وغرفة اخرى بجوار قسم الولادة، الحضانة، التعقيم، الصيدلية، العلاج الطبيعي، الكلية الصناعية، العزل، قسم متكامل للطوارئ الملفات الطبية اما ما تم حيال التأثيث فقد تم البدء بعملية الاستلام الابتدائي وقد تم استلام نسبة كبيرة من التجهيز والاثاث تقدر ب )95%( من بنود العقد. ولوجود بعض الملاحظات على ما تم توريده وكذلك بنود لم يتم توريدها فقد تم حصر تلك البنود والملاحظات على ان يتم توريدها وتلافيها خلال شهرين وقد بلغت تكلفة تجهيز المستشفى حوالي عشرين مليون ريال والجهود مستمرة لاستكمال تأثيث وتجهيز المستشفى حتى يتم افتتاحه قريباً إن شاء الله وحول مدى تطوير الخدمة عند افتتاح المستشفى فمما لا شك فيه ان تشغيل هذا المستشفى سيؤدي إلى رفع مستوى الخدمات الصحية بالمحافظة نظراً لما يتمتع به المستشفى الجديد من امكانيات كبيرة ستسهم باذن الله في رفع مستوى الخدمات بالمحافظة.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved